الخميس، 13 ديسمبر 2012

في غرفتي



في غرفتي
ما معي غير الملل

أنتبهت إني وحيد
سرحت شعري وأرتديت لموعدي خارج ظلالي بدلة الكاكي وخرجت
وقفت في أول درج
من سلم البيت القديم

وين رايح !
لأي شارع ما يؤدي للملل
كيف يعني
يعني شارع يمنح الشاعر قصيدة أو أمل
يعني شبر فهالمدينة فيه صاحب ينتظرني
لجل ما نركض حفايا في المطر بين البيوت
لجل ما نعصر غمام الروح خمر
وننشر فحبل الغسيل أحلامنا للشمس شعر

نلتفت للواقفين بلا ظلال ف طينهم مثل السراب
الواقفين بلا ظللال

ننتبه في كل فجر ونمسح تراب العلم بأهدابنا في كل صبح ونسأله
كم مرة (ن ) طاحت عليك الريح وكم مرة أنتبهت؟

ما خلقنا للإجابة
جينا في الدنيا لنسأل.

جينا نسأل عن بقايا الدم
وعن سر الجريمة والقتيل

جينا نسأل عن قبر هابيل

وليش قابيل أرتجف بعد الخطيئة
وليش كان الحل في صوت الغراب
ليش ما كانت حمامة.

ما خلقنا للإجابة
جينا في الدنيا لنسأل.

جينا والساحل بعيد
لا مواني / ولا ظلال / ولا بيوت / ولا خيام / ولا بلد

وأبتدينا بلاعدد
مثل ملح الغيم
تحطبنا الرياح
وللملح ظل.. للملح فـ عيوني جسد.
وأبتدينا بلا عدد

جينا من رحم السؤال
جينا نسأل عن بلاد (ن)
شكلها شكل البلد
بحرها الأزرق بلد
طينها الأسمر بلد
عشبها الأخضر بلد
وألتقينا في بلاد (ن)
عارية من كل شي.. إلا تجاعيد الجسد.

وأنساني في أول درج من سلم البيت القديم
وأنسى ظلالي فـ غرفتي
وأنسى الملل قاعد حزين

وأسألني عني يا (أنا) من مننا شاف الحنين؟

قال أنتظارك في السؤال
وشهوة الإيقاع في عزف القصيدة
وأنت في شكل الجنين.

قلت يمكن.

قال ممكن.

الفرق ما بيني وبينك
إننا متشابهين.

أحمد العريمي