الجمعة، 7 ديسمبر 2012

وتسأليني



وتسْأليني... ليش تكْتب؟
لأجل ما ألقى الحَقيقَة في قصيدَة / أو على هامشْ رصيفْ

وتسأليني ... ليش تحلَمْ؟
لاجْل مـا احْلَمْ / لاجْل مـا اصْحى حيّ من مُوتي المُؤقَّتْ
لاجل ما اعرف الفَرْق / بين الوَطَنْ /واللاوَطَنْ
وبين الوَلاء المُستعار من الخُطَبْ / واللاوَلاء المُستمدّ من الرَّغيفْ

وتسأليني .... ليش تحزنْ؟
لاجْل أفسِّر للدُّموع ظِّلالَها
لو ضاق شارع في دَمي ... شرّعت نَبْضي للخريف
وتسأليني ... ليش تعْشَق؟
لاجل مـا اغرقْ
لاجل مـ احيا للوَصايا / لاسْتِعارات المسدَّسْ / وابْتسامات الضَّحايا
للخَطايا .. للأَمَلْ .. للحُبّ .. لاسْمي
للمَنافي .. للسَّماء .. للأَرْض بَعْدي
لأصْدقائي .. لامْتِدادي خارجْ حدودي
لشُرودي بين نَفْسي وبين ذاتي
لاشتعالي بين أضْلاعي قَصيدَة
وبين إِدْراكي لوجُودي

لظُلْمَة التَّابوت طِيني / وللسَّما رُوحي حَمامَةْ طائراً مَسْجُون فيني
وتسأليني ... ليش؟
يكْفي
لا تقُولي ليش نفْنَى
واسْأليني .. ليش تكتبْ
لأجل ما ألْقَى الحَقيقة في قَصيدَة
أو على هامشْ رصيفْ

واسأليني .. ليش تحْلَمْ
لأجل مـا احلم / لأجل مــ اصْحا حيّ من موتي المُؤقَّتْ
لاجْل ما اعرفْ الفرق
بين الوطنْ / واللاوَطَنْ
وبين الولاء المُسْتعار من الخُطَبْ / واللاوَلاء المُستمدّ من الرَّغيفْ.

أحمد العريمي