السبت، 8 ديسمبر 2012

ما بيننا وبين العدم



حارة من عشرة بيوت / ومسجد الطين الحلال ..
والمدرسة يا أمي صف

والندى في كل صبح يمرني
يصعد على ظل النخيل >> يغسل جفون السعف

والفجر لو مرة تعب يمشي وطاح / يرفع ردونه لحارتي
ويكمل المشوار زحف

بيت طين ... ونخلة(ن) تطرح رطبها كل صيف
وماعز / وديك / وفرختين / وبادية .. لا مقهى فيها ولا رصيف
وأطفال تنصب فخ ثعلب .. والورد يلعب
وهناك في المطبخ عجوز .. لأحفادها تصب العسل فوق الرغيف

وحمار مربوط بحذر .. جدا مهم .
والكلب صاحبنا الوفي / والنخلة ظل الإستراحة بيننا وبين العدم
كل شي(ن) يستزفك للحياة / كل شي حتى الألم


حارة من عشرة بيوت / ما فيها قصر
ولا سور يحجب زهرها عن نحلها .. ولا معالي ولا تعالي ولا مشير ولا عميد.

يا حاكمين بلادنا بالبندقية / إفهموا هذا النشيد

كلنا لله عبد .. كلنا الأحرار نولد ...... ونترك الدنيا عبيد.


أحمد العريمي