الجمعة، 7 ديسمبر 2012

عذرا أيها المسؤل .. هذا لا يشرفني



في الوقت الذي يطالب فيه المواطن بتحسين أوضاعه المعيشية ويطالب بحرية للفكر تساهم في المضي بالبلد ونقلها من مرحلة إلى مرحلة اخرى.. ويطالب بعدالة إجتماعية حقيقية يشترك فيها الشعب لرسم طريق حقيقي وواضح يوصلنا إلى كل المحطات بخطى ثابتة / ولكن للأسف ما نراه الأن من محاكمات أول من يعلم أنها زائفة هو الأمن الذي قام بفبركة هذه المسرحية الهزيلة التي لم تتقدم بنا خطوة واحدة إلا وأعادتنا عشر خطوات للخلف . أي مشهد سياسي وأي إصلاح وأي قوانين هذه التي تسمح لرجل الأمن أن يتصرف كما يشاء وبدون أدنى مسؤلية ولا اهتمام ولا مبالاة ؟؟!! من يحاسب الإدعاء العام على كل هذه التجاوزات / وكيف يمكن أن يكون هناك إصلاح حقيقي في ظل كل هذه الأوضاع التي تتعامل معها الحكومة على أنها غير موجودة !!!
وأي إصلاح هذا الذي يمنع المواطن من إسترداد حقه بالمطالبة به ؟؟ وكيف يتصور البعض أنه بإمكانهم ممارسة كل ما يحلوا لهم ومتى ما يشائون وبالطريقة التي يحددونها والتي لا تقبل النقاش ولا الحوار ولا المسائلة / 
أما بالنسبة للمساعدات الإماراتية .. هناك شيء عجيب وغريب 

في الوقت الذي تصل فيه المساعدات للسلطنة .. نكتشف أن الدولة تدشن أكبر كورة في العالم لكي تدخل موسوعة غينيس !!!! وهذا هو مربط الفرس
إذا كانت سلطنة عمان تحتاج لمساعدات من الخارج .. فهذا يعني أنها لا تملك ميزانية كافية لتغطية إلتزاماتها / والسؤال هنا ... لماذا نوقشت الميزانية في سرية تامة ؟؟
أليس من حق الشعب أن يعلم إلى أين تتجه بنا هذه السياسة التي لم تعد تنفع مع كل من يدرك الحقائق والمستجدات التي حدثت وما زالت تحدث وستستمر إلى أن تكشف الحكومة الحقائق وتكون واضحة في طرحها ومبادرة في تحقيقها وحريصة عليها ؟؟
أسئلة كثيرة تحتاج لشرح واضح وطريق مرسوم بوطنية , لا بمحسوبيات ولا بعنجهية عسكرية لا تؤدي بهذا الوطن إلى أي جديد بل تكرس مفهوم الصوت الواحد والسلطة المنفردة التي تتحكم بمقدرات شعب بأكمله ماضيه وحاضره ومستقبله .

عذرا أيها المسؤل
هذا لا يشرفني / كان الأصلح أن تسخر أموال الدولة لمواطنيها الذين تركوا منازلهم خوفا من المطر في نفس الأيام التي تم فيها تدشين أكبر كورة في العالم
وأنا أقول لكل مسؤل قد ساهم في هذا المشروع الذي لا يعني للمواطن أي شيء على الإطلاق ولا يقدم له أي شيء يذكر .. المواطن قال كلمته وتعهدت السلطات بحل كل المشاكل ودعت للإصلاح .. والحقيقة المطلقة هي ان المسؤولين والقائمين على هذا يملكون منازل يسكنون فيها ولا خوف على مستقبل أبنائهم لا من المطر ولا الفقر ولا يهمهم كل هذا الغموض
أيها المسؤل أليس من العدل أن تصرف هذه الأموال لتحسين وضع أسرة عمانية فقيرة واحدة ..؟!!!!

أحمد العريمي