الأربعاء، 16 يناير 2013

بيان منتدى ظفار للثقافة والحوار ومجموعة ذات العماد التضامني مع الشيخ/ سعيد جداد –أبو عماد-



"لن يموت حلمنا بدولة العدالة والمؤسسات مهما تعاظمت القبضة الأمنية، ومهما تعالت أسوار الظالمين، ومهما تخندق المستبدون خلف القوانين الفضفاضة التي فصلت لتكميم الأفواه ووئد أحلام الشعوب، فأحلام الشعوب قد تتأخر ولكنها في النهاية تتحقق. ولم يسجل التاريخ قط انهزام أمة أرادت الحياة، ولم تعرف البشرية شعباً انتفض لكرامته فكان من الخاسرين، والشعب العُماني لم ولن يكون استثناءً وقلاعه وافلاجه وذروة سنام خيله قد سجلت على جبين التاريخ أروع الملاحم في الذود عن حياض الوطن والشرف والكرامة، وقسمت سيوفه ظهر الاستبداد والغزاة، وتلك مناقب يتوارثها الأصاغر عن الأكابر جيل بعد جيل حتى وصلت راية المجد إلى يد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، فانبلج فجر الثالث والعشرين المجيد لتبدأ مسيرة اقامة الدولة العصرية الديمقراطية التي وعد بها جلالته منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الأمور، فألتفت الجماهير حول جلالته يد تحمل السلاح ويد تبني الوطن فيما كان الفاسدون والانتهازيون والمتسلقون ينسجون في غفلة من الشعب خيوط مكرهم للاستئثار بخيرات الوطن ومقدراته، في صراع تولى كبره فريقان فريق العسكر وفريق الاقتصاد لنجد انفسنا بعد ان استفقنا من سكرة التغني بالإنجازات في بلد ليس له من دولة المؤسسات الا رسمها، وتوالت أزمات الوطن تطفو على السطح، اعداد العاطلين تتجاوز مئات الآلف، الخدمات الصحية تتفاقم أخطائها وتضعف خدماتها، تدنى مستوى التعليم وارتفاع رسوم الجامعات الخاصة في ظل جامعة حكومية يتيمة، وزاد الطين بلة هيمنة الأجانب على إدارة عجلة الاقتصاد وتحويل العماني إلى عامل سخرة في ظل سياسة التعمين التي لم يتجاوز سقفها الوظائف المتدنية، الأمر الذي فاقم من أزمات المواطن وأوقعه في براثين البنوك التي لا ترحم. والتي يعود مجمل فوائدها إلى فريقي الفساد القابض بتلابيب الأمن والاقتصاد، ناهيك عن غياب أبسط حقوق الإنسان في التعبير والتجمع والمشاركة السياسة."
بتلك الفقرة التي خطتها أنامل الشيخ/ سعيد جداد –أبو عماد- ليتصدر بياننا التضامني مع أعضاء الفريق الوطني لحقوق الإنسان الذين اعتقلوا في منطقة فهود؛ بتلك الفقرة أيضاً نصدر هذا البيان لنعبّر عن أسفنا الشديد لاستمرار سياسة الاعتقالات والاستدعاءات للناشطين والحقوقيين والإصلاحيين، ونسجل هنا إدانتنا لاعتقال أحد أبرز الأعضاء المؤسسين لمنتدى ظفار للثقافة والحوار الشيخ/ سعيد جداد -أبو عماد- يوم 14 يناير 2013م، ونؤكد بكل جلاء ووضوح أن هذه السياسة تهدر الوقت والطاقات ويحال أن تحقق الأمن المنشود، ونطالب صنّاع القرار وونناشدهم الإفراج الفوري عن أبو عماد، ونسجل تضامننا التام معه ومع القضايا الإصلاحية العادلة التي ينادي بها أبو عماد منذ سنوات خلت.

وإذ يدعوا أعضاء منتدى ظفار للثقافة ومجموعة ذات العماد، والحوار الجهات الأمنية إلى الإفراج الفوري بلا قيد ولا شرط عن أبو عماد؛ فإننا نؤكد على ضرورة نشر ثقافة الحوار بين مكوّنات المجتمع، ونعتبرها المخرج السليم للمضي بوطننا نحو الإصلاح المرتكز على الحق والعدل والمساواة؛ من خلال دولة المؤسسات والقانون، ونركّز على أن العنف لا يولد إلا عنفاً مضاداً، وأن التشدد لا يأتي إلا بتشدد مضاد، وأن وطننا يمر بمرحلة تاريخية مهمة وجب فيها التكاتف بين الجميع للحفاظ على الجميع وليس لإقصاء أو تهميش أيٌ من مكوّنات المجتمع مهما بلغ نفوذ وسلطة أي طرف.

عاشت عمان حرة أبية، وعاش الشعب العماني بعزّة وحريّة، وعاش
سلطانها،،،