أنا
في المدينة ..
أرمي
الشبك أسحب شبك
مرة
أصيد البحر وأهديه الغمام
ومرة
أسولف للقمر وأنساني في القارب وحيد
والقمر
يفتزني ويضحك إلى حد السعال
يقول
لي / من أنت ؟!!/ ويمضي
وأصرخ
فوجهه بإنفعال / من أنا؟!!!!
أنا من
مشى في الموج ولا بتلت خطاه
أنا من
حفرت فصخرة البحر فبلادي / ميلاد القصيدة وشكلها
أنا
للقصيدة طوق إسعاف النجاة
أنا سارق
التابوت
أنا
ريشة الحبر أللي طارت في الرياح
أنا
ثعلب الشاعر / والشاعر الثعلب.. أنا
أنا البداية
.. والوسط / وأنا شاعر الحلم الأخير .
وأنا
كم أنا؟؟!!
في الريح أنا
وأنا
في الرمال
في
الموج أنا
وأنا
في الجبال
أنا
في النخيل
وفي
الظلال
وفي
الأغاني / في المراكب والسفن
أنا في
المقاهي / وفي الشوارع
مستقبل
/ وماضي / ومضارع
أنا
ريحت الخبز فصباح بلادنا / وفنجان قهوة فكل بيت
والقمر
يضحك .. ويكتب
ودي
أعانقني تعال / يا شاعري من البحر طير
وأرجوك
لا ترمي الشبك / قلت الشبك رزق الصغار
قال
إصعد يا حبيبي
قلت
حاضر يا حبيبي .. وقبل لا أصعد.. صرخت
[صور
مثل العقد يلبسها البحر ..]
وأنا
.. أنا
في
الغربة يسألني حبيبي/ من حبيبك؟؟؟
قلت إسأل عيون القمر.
أحمد العريمي