الجمعة، 23 نوفمبر 2012

أمِّــى



لا تكُون الاَّ أَناكْ/
قالتْ .. وصلَّت للغِيابْ.

كانتْ تحبّ من الزَّهَرْ
كلّ الزَّهَرْ
وتغفر خَطايا البحْر
لو بلّ السَّحابْ
كانتْ تمشِّط شَعرها بغيمَة عطرْ
وتقُولّلي
لو طحْت من غيمة على غيمة وطرت
لا تبتسم .. قول شكرًا للإلَه
واحمل صِفات الرِّيح .. واسْماء الظِّلالْ
ولا تصدِّق ما كذبَت
وامْشي على ظِّلك
إذا ضاقَتْ بلادك واتَّسعت
ولا تكُون الاَّ أَناكْ
ولا تكذِّب ما صدَقْتْ
ولو حاصَر المَنْفى جُنونَك وانْتبهْت
لا تبتسم .. قول شكرًا للإلَهْ

واحملْني منِّي لو قدرْت وردَّني
حتَّى أفسِّر للعطرْ
كيف احْترقَت فـ وَردتي
ومنِّي على نفسي ذبلت .. قالت
ولَمْلَمْت الضَّباب فـ راحَت يديني .. وقلتْ
البحْر لي والغيم لكْ
صبِّي دمي شَمْس وذَهَب
ردِّيني أَحْلم ما شربْت من الزَّهَرْ
أو ما عتقْت من الحَمامْ
غنِّيلي لو طار الفراشْ
يمكن أنام من التَّعَبْ.

قالت لي .. لا
لا تبتسمْ
يمكن أغنِّي لك بَحَرْ
ويمكنْ بعد نومك تنامْ.
لو ما قدرْت تكون غيركْ
كون أَجْمَل منْك لك
أو لا تكون الاَّ أناكْ
واكتب إذا ما شفْت ظلَّك يحملكْ
وقول شكرًا للإلَهْ

أحمد العريمي