واخيرا ترجل الفارس الجرح الدامي ينزف من
ترجل الشيخ الثائر مسلم بن نفل المسهلي وانتقل الى رحمة الله ورضوانه
تودعه ظفار بدموعها وقلوبها وافئدتها ، ظفار التى لم تقبل مرؤته ورجولته ووطنيته ان يراها تضام ويقف ساكنا دون حراك ، فارتفى روحا وجسدا على رؤس الجبال الشامخه مفجرا ثورة الحرية والعدالة والكرمة ليضع اول لبنات الثورة ويطلق اول رصاصها ويصدع بأول كلماتها وينزف اول جروحها الذي استمر نزيفه حتى آخر رمق من حياته
ترجل الفارس ولم تقر عينه بعد بحلم ظفار التى اراد
ترجل الفارس وقد وثق التاريخ سخطه ورفضه لكثير من سياسات النظام
الذي لم يلتزم بالاتفاقيات التى ابرمها مع الشيخ كما صرح بذلك رحمه الله في مناسبات كثيرة
ترجل الفارس وقد عاد الى السجن والمعتقل مجددا وقبل وفاته ببضع سنين وقد بلغ من الكبر عتيا ولا تزال صدى اشعاره تتردد بين قضبان الحديد وجدران السجان والقيد في يديه ورجليه وهو يقول ((الناس في فرحه وعيد وانا مقيد بالحديد)). شطر من قصيدة لايحضرني منها الا هذا البيت الذي يصور مشهد الاسد الثائر وهو قابع في سجون السلطان سعيد بن تيمور الذي ثار عليه بعد ذلك
ترجل الفارس وجرحه النازف يقطر مرارة الظلم والتجاهل صابرا ثباتا ثبات الثائرين لا تلاين له قريحه ولا يفت في عضده او تنال من شموخه وكبريائه وانفته وعنفوانه اساءة الصغار او قيود الاقزام
كان من حسن حظي ان تشرفت بزيارته وهو على فراش المرض في العناية المركزه بمستشفى السلطان قابوس بصلاله قبل بضعة اشهر من وفاته رحمه الله فلم املك الا ان انحنى امام قامة كان يشع منها الاجلال والكبرياء والأنفة والشموخ رغم وهن المرض ومكابدة الالم وكأني بالمتنبي لم يعني ببيته المشهور( اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجساد ) الا الشيخ الثائر مسلم بن نفل رحمه الله
ومن مفارقات الاقدار ان يترجل الفارس من على صهوة الحياة الدنيا بعيدا عن ظفار التى احبها وثار لكرامتها وكرامة اهلها وكأنها آخر رسائل المعاتب المحب جسدا وروحا
ليبقى جرحه النازف الى ابد الدهر. وهو يعلم ان ثرى ظفار سوف يضم جسده الطاهر
وان ثراها سيكون احن عليه واكرم من اهلها وحكومتها ونظامها.
ترجل الفارس تودعه ظفار بكل افئدة ابنائها وذرات رمالها ونسائم جبالها تودعه كهوفها ووديانها وجبالها الشامخه التى الفت وطئ اقدامة الثائرة واشجارها التى امتزج عطرها بعطر انفاسه الطاهره ، وقطرت نداها بقطرات عرق جبينه ومقبض زناده
رحمك الله يا ابا محمد واسكنك فسبح جناته وجعلك رفيقا للانبياء والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا، وانا لله وانا اليه راجعون.
ترجل الشيخ الثائر مسلم بن نفل المسهلي وانتقل الى رحمة الله ورضوانه
تودعه ظفار بدموعها وقلوبها وافئدتها ، ظفار التى لم تقبل مرؤته ورجولته ووطنيته ان يراها تضام ويقف ساكنا دون حراك ، فارتفى روحا وجسدا على رؤس الجبال الشامخه مفجرا ثورة الحرية والعدالة والكرمة ليضع اول لبنات الثورة ويطلق اول رصاصها ويصدع بأول كلماتها وينزف اول جروحها الذي استمر نزيفه حتى آخر رمق من حياته
ترجل الفارس ولم تقر عينه بعد بحلم ظفار التى اراد
ترجل الفارس وقد وثق التاريخ سخطه ورفضه لكثير من سياسات النظام
الذي لم يلتزم بالاتفاقيات التى ابرمها مع الشيخ كما صرح بذلك رحمه الله في مناسبات كثيرة
ترجل الفارس وقد عاد الى السجن والمعتقل مجددا وقبل وفاته ببضع سنين وقد بلغ من الكبر عتيا ولا تزال صدى اشعاره تتردد بين قضبان الحديد وجدران السجان والقيد في يديه ورجليه وهو يقول ((الناس في فرحه وعيد وانا مقيد بالحديد)). شطر من قصيدة لايحضرني منها الا هذا البيت الذي يصور مشهد الاسد الثائر وهو قابع في سجون السلطان سعيد بن تيمور الذي ثار عليه بعد ذلك
ترجل الفارس وجرحه النازف يقطر مرارة الظلم والتجاهل صابرا ثباتا ثبات الثائرين لا تلاين له قريحه ولا يفت في عضده او تنال من شموخه وكبريائه وانفته وعنفوانه اساءة الصغار او قيود الاقزام
كان من حسن حظي ان تشرفت بزيارته وهو على فراش المرض في العناية المركزه بمستشفى السلطان قابوس بصلاله قبل بضعة اشهر من وفاته رحمه الله فلم املك الا ان انحنى امام قامة كان يشع منها الاجلال والكبرياء والأنفة والشموخ رغم وهن المرض ومكابدة الالم وكأني بالمتنبي لم يعني ببيته المشهور( اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجساد ) الا الشيخ الثائر مسلم بن نفل رحمه الله
ومن مفارقات الاقدار ان يترجل الفارس من على صهوة الحياة الدنيا بعيدا عن ظفار التى احبها وثار لكرامتها وكرامة اهلها وكأنها آخر رسائل المعاتب المحب جسدا وروحا
ليبقى جرحه النازف الى ابد الدهر. وهو يعلم ان ثرى ظفار سوف يضم جسده الطاهر
وان ثراها سيكون احن عليه واكرم من اهلها وحكومتها ونظامها.
ترجل الفارس تودعه ظفار بكل افئدة ابنائها وذرات رمالها ونسائم جبالها تودعه كهوفها ووديانها وجبالها الشامخه التى الفت وطئ اقدامة الثائرة واشجارها التى امتزج عطرها بعطر انفاسه الطاهره ، وقطرت نداها بقطرات عرق جبينه ومقبض زناده
رحمك الله يا ابا محمد واسكنك فسبح جناته وجعلك رفيقا للانبياء والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا، وانا لله وانا اليه راجعون.