السبت، 2 فبراير 2013

إلا عيون الحالمين



تصحى وعيونك تخاف لا تصحى فيك
يمكن تفَّتح للجلاء
والأرض تنهشها الوحوش
تحت سكة مفرمات الرائسمالية الخراب
تحت المخالب
والضباع العطشى دم
في مرمى أصوات الذئاب
بين الحقيقة والرياء/

الحرس تحمي المخافر والقصور
وانت تحفر
في عيون الماء وتصرخ
كل ما حولك يدور
أموات يمشوا بلا عيون
أشكال مخيفة/
تضحك غباء/ تكتب هباء
تعبد صنم
ترضع ولاء

وأنت الضحية والخلاص
لا تنتمي إلا لصوتك
ولحدس قلبك في المساء
كل العيون تنام تغفى
إلا عيون الحالمين
وحدها تمشي تطرز هالعراء
تملأ جرار الصبر حب
تغسل غمامات الندى من كل ذنب
تفرش لأزهار الوطن سجادة الصبح الضياء/
وتوقف تدافع عن شواطي كحلها
ولو هاج موج وبلها
تدمع وترفع صوتها لله وتصعد للسماء.

أحمد العريمي 

تورا بورا



في الشورى مشروع إنساني
رفق الدولة بالحيوان
وأنا أسأل يا تورا بورا
ماذا عن حق الإنسان؟!!
النشحة في الصحرا تهيش
وأبوا فروشة فبلدي يطيش
والشورى في تورا بورا
ملعونة بلعنة تطنيش
غمض عينك / تسلم نام
تفتح عينك / فيها كلام
والساكت راضي ولا كلمة
وصوت الشعب/
يتأرنب يركض في الظلمة
والظلمة مسرح ألغام

مطرود من الخيمة مكلبش
رجع المجلس ينكش ينبش
أخرج قانون الحيوان
والبيطري .. والسيد كَنبش.

أحمد العريمي

تورا بورا / وتعني بالعربية الغبار الأسود وهي منطقة شرقي أفغانستان

مقال جميل / إيمان الحوسني



تسجيل عودة ... 
بعد إجازة عجيبة ، قضيتها كثيرآ في مراجعة الكثير من الافكار ، المواقف ، الشخصيات .. القيم .. .حاولت تحليل سبب وقوعي في أخطاء كثيرة ، وسبب وقوع كثيرين أيضآ في نفس هذه الاخطاء ، وخطر في بالي هذا الموضوع ... 
الاقفال السبعة ..و التي قد تحجبنا عن النظر إلى الفكرة بشكل نزيه".بعيدآ عن هذه الاقفال التي قد تسلب منا وعينا "ا
..كنت أفكر هل أعود إلى مصادر أخرى لربما تساعدني في كتابة هذا المقال ، أم أكتفي ، بما وصلت له وتسجيل تجربتي الشخصية .. واخترت الثانية .. 
هل تعتقد أنك تفكر بالفعل ؟؟ ( فكر مرة أخرى ) .. ! 
هكذا طرحت السؤال .. وهكذا خرجت بهذه الاقفال ... 

القفل الاول : الايقاع وسحر النص 

لديك نص ، كاتب بارع . مفكر .. أديب .. شاعر .. لايهم .. نص جميل ، سحرك ، إيقاعه مذهل .. تشعر بأنه ذو نغمة موسيقية تطربك .. يكثر به السجع ... وغيرها .. هنا يقع السحر .. لدى آلاف من البشر .. الذين ينخدعون بسحر الايقاع والنغمة الموسيقية ، أكثر من التحليل المنطقي للنص ! .. قد تبدو فكرة النص ركيكة ، مليئة بالاخطاء الغير منطقية .. لكن ما أدراك بالموسيقى ...عد مرة أخرى إلى قراءة النص ولكن هذه المرة ..دعك من السجع والوزن والقافية .. وفكر مرة أخرى ! .. ستدرك كم هي المغالطات التي حجبت عقلك عن رؤيته بشكل أوضح .. (والسبب .. سحر الايقاع ) ...

القفل الثاني " الشخوص لا الفكرة " .. 

وهذا يحدث مع الكثيرين للاسف الشديد، بحكم متابعتي للعديد من الردود في مواقع التواصل الالكتروني .. حيث سيبدأ التركيز على شخص الفكرة ، وينتهي الموضوع به .. ويتم رمي الفكرة في سلة المهملات ، قبل وضعها في الميزان .. فمتى كان هذا الشخص لديك عنه إنطباع مسبق سلبي ، فأنت ستحاول كثيرآ إيجاد أي هفوة .. منه حتى تدحض فكرته بالاكمل ... الغريب أن الكثير أيضآ ممن يعتقدون أنهم تخلصوا من هذا الفعل .. يقعون في نفس الخطأ ..وهذا صراع الكثير من العرب في الغالب .. فهذا كافر وهذا ملحد وهذا مؤمن وهذا تقي ..وهلم جرا .. 

القفل الثالث "التحزب والانتماء لطائفة أو تيار " 

قرأت يومآ ، لعالم نفسي ، كبير ، يقول .. أنه متى انضويت تحت قبعة تيار أو طائفة معينة .. متى أصبح العقل الجمعي ، يقودك .. فأنت بدون وعي منك ، أحيانآ .. ستجد نفسك ، تعيش وفق قناع ذلك التيار وتنسلخ من فرديتك شيئآ فشيئآ .. بل وتفكر لكن ليس أنت من يفكر .. بل هم من يفكرون عنك ، وستقاتل عن تفكيرهم في إعتقاد منك أنك أنت من تفكر 
.لكن هذا لايعني أن جميع ممن انضوى تحت تيار أنه قد أصاب بالعمى ..بل لربما حصلت إنتقادات من نفس التيار ذاته.. ولكن البعض من العوام يقعون في هذا الخطأ للاسف .

القفل الرابع " المصابون بوهم إمتلاك الحقيقة "

إن دخلت في أي حوار أو قرأت أي نص ، وأنت في رأسك فكرة مسبقة أن الشمس بحوزتك ،وأنك تعرف الحقيقة ومتيقن منها كثيرآ .. فماهي الفائدة من قراءاتك والتحاور مع الآخر .. إلا أن يكون مضيعة وقت لا أكثر .. المصابون بوهم إمتلاك الحقيقة كثر .. ذلك أنهم دائمآ ينظرون إلى 99% من صحة الفكرة ، ويهملون وجود 1% ... والذي من الممكن أن يدحضها تمامآ ويقعون بعد ذلك في صدمة .. وكأن الحقيقة ، حجر نرد .. نلعب بها كيفما نشاء .. تذكرت راسل الآن وأنا أكتب .. حينما قال ..عبارته الشهيرة (مشكلة العالم أن الأغبياء والمتشددين واثقون بأنفسهم أشد الثقة دائما أما الحكماء فتملأهم الشكوك) .. ..

القفل الخامس " أنا والفكرة " .. 

أنا .. أميل لرأي ما .. ميلي هذا .. قد يحجبني عن الرؤية بشكل نزيه للفكرة .. فميلاني لما يدحض فكرة ما .. أكثر من رغبتي في تصديقها .. فهنا الخلل .." قد يكون ، ليس في الفكرة أو النص ذاته" ..ولكن في ميلك الشخصي أنت ... فالعديد لايقبلون أفكارآ ، لانهم غير قادرين على التخلص أوالفصل ..بين ميلهم الشخصي والفكرة ذاتها .. 

القفل السادس " أنت في وطنك .. الفكرة بعيدة عنك " .. 

من منا يستطيع أن يتجرد من كل ماورثه من أفكار ومعتقدات وعادات وقيم ؟.. لا أعتقد أن أحدآ منا يستطيع التجرد بنسبة 100% .. فأنت في وطنك ، وقد تربيت مسبقآ’ على أفكار ، اختلطت بمجتمع .. شاركتهم .. فكان من الطبيعي أن تتأثر بما عشت فيه .. طوال سنين ، والذي قد يحجبك ويكون سببآ’ كبيرآ في عدم رؤيتك النزيهة للفكرة .. والتي قد تكون بعيدة جدآ عما تربيت عليه ..وهذا يحدث ، كثيرآ في حياتنا .وكثيرآ ، ماسبب تصادم الثقافات والتي لاتستطيع أن تؤمن ، أنها لاتعيش في هذا العالم لوحدها ! ....

القفل السابع " الانبهار " 

هل تذكر أول مرة استخدمت فيها الانترنت.. ؟؟ ألم تشعر أنك مصاب بداء النزقة ( وسأكتب عنه مقالآ’ قريبآ ) .. وبعدها لربما أدمنت على إستخدامه واثر ذلك في صحتك ، عينيك ، إلخ .. ذلك أنك كنت مصاب بهذا الداء الذي جعلك تصبح أعمى عن سلبيات استخدام الجهاز .. فكل تركيزك كان ينصب حول (الاكتشاف وإستخدامه ) .وحول الايجابيات فقط ... هذا بالضبط مايحدث ، حينما تصادفك فكرة جديدة .. (تنتزق ) .. إنتزاق ربما غير محمود .. تعجبك .. وتعميك عن الجانب الآخر لها ..فكم من فكرة ، انبهر بها أصحابها .. وسقطت مع مرور الوقت ... ذلك أن النزقة لديهم ، استمرت لوقت أطول ربما ".. قد يكون الانبهار كذلك ، بكاريزما الشخص .. فعلى سبيل المثال .. يقول الكثير من المحللين .. أن شعب ألمانيا .. انبهر بهتلر .. ليس لان فكرته عظيمة ، في غزو العالم وقتل الملايين ، ولكن لان هتلر كان يتمتع بكاريزما خاصة .. وأسلوب مبدع في الخطابة والالقاء .. وهذا سلب وعي الكثيرين .. 

هذه بعض الاقفال التي وددت مشاركتها معكم .. وبالطبع يوجد أقفال أخرى كثيرة ..ليتضح أن هناك عوامل كثيرة جدآ قد تسلب وعينا ! .. وهي ليست بالامر الهين ، ولايمكننا أن نتخلص منها بشكل سريع .. دون أن يكون لدينا إرادة في مواجهة الاسباب والعوامل والعمل على التقليل منها .. حتى نتمكن من الرؤية بشكل أوضح ! .. ونبتعد عن هذا العالم الملئ (بالضجيج والصراعات ) .. 

إصدارات عمانية .. للكتاب المعتقلين في سلطنة عمان / سجن سمائل


الربيع العماني
للكاتب المعتقل سعيد الهاشمي









خَطاب بين غيابات القبر
للكاتب المعتقل / محمد الفزاري








ما لاذ بالحلم
للكاتب المعتقل / ناصر صالح





عبدالله عبدالرزاق باحجاج / الجريمة الكبرى .. في حق أجيال المستقبل



ماذا نقرأ من وراء ضبط أكثر من مليون وثمانمائة الف سلعة من حلويات الأطفال منتهية الصلاحية، اكتشفت أثناء إعادة تغيير تواريخ انتهائها، وكتابة تواريخ صلاحية جديدة تمتد لعدة سنوات، ومقرر نشرها في مختلف محافظات البلاد؟ أول ما يتبادر الى الذهن منذ الوهلة الأولى، أن هناك في بلادنا مجرمين كبار ضد الإنسانية، متجردين من أية رحمة وعواطف، أو غايات إنسانية، هدفهم المال، وبالتالي، هم عبدة الريال، وهذا الاكتشاف يعطينا الحق الان في اعادة النظر في الكثير من القوانين، واستحداث مؤسسات جديدة، كإقامة مؤسسة أهلية لحماية المستهلك، تساند وتعاضد الهيئة العامة لحماية المستهلك، من أجل محاربتهم في الخطوط الاولى، وإحباط كل محاولاتهم في هذه المرحلة، كما نجحت الهيئة بامتياز في ضبط تلك الكميات قبل إعادة توزيعها في عموم البلاد.وهذا النوع من المجرمين والجريمة في بلادنا يثير الخوف الحقيقي، لماذا ؟ لأن من يحاول أن يلحق الضرر بالأطفال، وأي ضرر؟ أنه يتعلق بصحتهم، وحياتهم، فإنه على استعداد أن يفعل أي شيء من أجل الريال، حتى لو يتحالف مع الشيطان ضد بلادنا، وليس هناك أي شيء أكبر من الجرائم الإنسانية التي تطول الأطفال، وعندما يقول سعادة الدكتور رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك بأن القوانين الرادعة لمثل هذا النوع من الجرائم ضعيفة في بلادنا، فإن ذلك يحمل الجهات الرسمية مسئولية أية جريمة قد تقع مستقبلا إذا لم نسارع فورا في تغليظ الردع القانوني، كما أننا نخشى أن يكون هناك مجرمون خطرون مثلهم، لم تكتشفهم رقابة الهيئة، وآخرون يحاربوننا في معارك أخرى من جانب واحد، غير معركة الحلويات التي خسروها، قد يكونون متواجدين كذلك، في معارك الأكل والشرب، وهذا احتمال وارد، بل هو كذلك، بالحس، إذ إننا لا يمكن إثبات بالدليل الملموس ، لكننا يمكن الاستدلال عليهم، واستدلالنا هنا، يكمن في الانتشار السنوي المثير للجدل لبعض الأمراض كمرض السرطان، والفشل الكلوى .. الخ ويمكن أن نجدهم كذلك وراء انتشار ظواهر المخدرات بكل أنواعها ، وهذا مؤكد بنفس حجية الاستدلالات السابقة ... إذن ، نحن في حروب حقيقية مع عبدة المال، وما نجاح هيئة حماية المستهلك في معركة الحلويات المستهدف فيها الأطفال إلا مؤشر على ما يواجه مجتمعنا من حروب سرية مع مجرمين ضد الإنسانية، مثلهم مثل المجرمين الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية سواء وقت الحروب أو السلم، لا يمكن وصفهم إلا بتلك التسمية، وهذا هو التكييف القانوني لفعل الجريمة، والعدد الذي يقارب مليوني سلعة فاسدة، يعطينا الحق في هذا التكييف، وهذا يعني، أن ما يقارب مليوني طفل سوف يأكلون تلك الحلويات الفاسدة بعد التلاعب بصلاحيتها، والعدد كبير، والفعل إجرامي من النوع الخطير، فشكرا للجنود المجهولين في هيئة حماية المستهلك بمحافظة مسقط الذين أبطلوا الفعل الإجرامي في مهده قبل أن تتساقط ضحاياه في عموم بلادنا، ونجاحهم من حيث ماهيته وتوقيته الزمني، يعزز ثقتنا في الهيئة بأطرها وموظفيها، ودورها الوطني، ويجعلنا نطالب بتمكينها وتوسيع صلاحيتها الرقابية ووسائل ردعها، وتوفير البيئة المناسبة لعمل جنودها المجهولين الذين يستحقون من مجتمعنا كل تقدير واحترام، ومن بلادنا تقدير وتثمين لنجاحهم في كشف المجرمين وجرهم ضد أطفالنا الأبرياء، ومن خلال هذا المقال، نهنئ الهيئة ورئيسها على هذا النجاح الذي يأتي لكي ينصفه وجنوده المجهولين الذين يتعرضون من قبل بعض الهوامير لحملة قوية من أجل عرقلة دورهم الوطني، وقد تحدثنا عن ذلك في مقال سابق، انتصار قد جاء في توقيت زمني مناسب للجنود المجهولين حتى يعززوا ثقتهم في أنفسهم، ويكسبوا مجتمعهم، لكي يكونوا في خندق واحد في مواجهة الهوامير الذين هم أكبر الخاسرين في هذه المعركة، وهم لا يتمنون للهيئة هذا الانتصار، لأنه أي الانتصار سيمكنها أي الهيئة من فتح ملفات كبرى تمس مصالحهم، ولا نعتقد أن الهيئة حتى الآن قد اقتربت إلى أعماقها في مختلف المجالات، وقد رأينا لما اقتربت منها قليلا فقط، كيف اتهمت بالتدخل في الحرية الاقتصادية للبلاد ؟ وكيف تم الاستعانة بمأجورين من الخارج لكي يشوشوا على دورها الوطني ؟ وفي خضم هذا النجاح الكبير لهيئة حماية المستهلك وجه سعادة الدكتور رئيس الهيئة صرخات كبرى تعكس حجم ما تعانيه الهيئة من عراقيل وبيروقراطية تعيق ممارسة دورها الوطني ، وذلك عندما كشف للصحافة أن قانون حماية المستهلك لا يزال يراوح مكانه منذ قرابة السنة وأكثر من أربعة أشهر، لماذا هذا التأخير يا حكومة ؟ بل إن سعادته لم يكتف بتلك القنبلة، ووجه انتقاد حادا بشأن عدم تعاون بعض الجهات المعنية مع الهيئة، وذلك عندما وصف بان تعاونها لا يرتقي إلى المستوى المطلوب، وهنا كذلك، نتساءل لماذا يا جهات حكومية؟ هل تريدوننا أن نرجع إلى الوضع الذي كان قبل الهيئة؟ وهو وضع اتضح لنا من خلال ما تقدمه لنا الهيئة، بأن مجتمعنا كان يأكل سموما، ويشرب مياها ملوثة، بدليل الجريمة الإنسانية المكتشفة ضد أطفالنا، وقد تكتشف التحقيقات أن وراء هذه الجريمة عصابات من الداخل والخارج تقوم بتوريد الاطفال المنتهية الصلاحية في الخارج، وكتابة تواريخ جديدة، وأمن ثم توزيعها داخل محافظات البلاد، وقد تكتشف التحقيقات أن نشاط هذه العصابات له مدى زمني طويل، القضية إذن، في الادعاء العام، وكلنا ثقة فيه في الكشف عن تفاصيل هذه القضية، وتاريخها، وهل لها ابعاد وخلفيات خارجية ؟وبعد هذا النجاح التاريخي الضخم، نرى أن هيئة حماية المستهلك في أمس الحاجة لدعمنا جميعا، لتعزيز حمايتها لحقوقنا في الأكل والمشرب والهواء النظيف وثرواتنا البحرية، وفي منع الاحتكار والغش .. الخ ومن ثم فإنه لن يكون هناك عذر يا من يهمه الأمر إذا لم يتم تشديد القوانين الرادعة سريعا، ولا عذر بعد تلك الجريمة، إذا لم يتم إصدار قانون حماية المستهلك فورا، ولن نعذر أي جهة إذا لم تتعاون مع الهيئة بعد اليوم، كما لا عذر اليوم لكل من يكون في موقع ولا يقدم الدعم والمساندة للجنود المجهولين .. فشكرا لكم أيها الجنود، لقد عاهدتم الله عز وجل، وأقسمتم اليمين على الإخلاص من أجل الوطن والمواطن، ونشهد أنتم وفيتم، لكن اعلموا أنكم ما زلتم في بداية الطريق، وسوف تواجهون هوامير سمينة ومتنفذة ، ورغم ذلك ، انتم في الطريق الصحيح ، وكلنا معكم ، الله يوفقكم لما فيه خير الوطن والمواطن .

الإرادة لا تقمعها السجون: صدور رواية (( "خطّاب بين غيابات القبر"للكاتب والناشط المعتقل / محمد الفزاري /





خبر نشر اليوم ( 2 فبراير 2013 ) في جريدتي الوطن والزمن 



"خطّاب بين غيابات القبر" .. رواية للكاتب العماني محمد الفزاري



عن دار الانتشار العربي ببيروت تصدر قريباً خلال معرض مسقط الدولي للكتاب رواية للكاتب الشاب محمد الفزاري عنوانها "خطاب بين غيابات القبر".. وهذه هي الرواية الأولى للكاتب والمدون العُماني الذي يقضي حاليا فترة عقوبة بالسجن ستة أشهر بتهمة التجمهر.. تقع الرواية في 93 صفحة من القطع المتوسط وتتمحور أحداثها حول شخصيتها الرئيسة "خطّاب" الذي يصفه الفزاري بأنه "رجل عادي، شكله عادي، طوله عادي، نال قسطاً من الدراسة لمرحلة عادية، لكن.. حبه لوطنه غير عادي، ويحلم بوطن جديد غير عادي." .. وتطرح الرواية على لسان بطلها عددا من الأسئلة الممضة من قبيل : ماهي الحرية؟ من هو الحر؟ من الذي يستمتع بحريته؟.. هل هو الشخص الذي يلعب؟ يركض؟ يسوق؟ يأكل؟ يقبل؟ يتبضع؟ يتمشى الآن تحت السحب الحمراء! أم الذي يقبع خلف هذه القضبان برضاه مناصرة لحق أو عدالة ؟! . وقد قسم الفزاري روايته لفصول قصيرة مفتَتِحاً كل فصل بمقولة أو حكمة لأحد الفلاسفة والحكماء والمفكرين .. ومن هذه المقولات التي تلخص الفكرة العامة للرواية عبارة توماس كاريل : " جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن " .

زيارات مناطق الامتياز كشفت المستور