قامت سلطات الأمن العمانية ممثلة بـ قوات المهام الخاصة بمداهمة منزل الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي "ذياب العامري" في سناو (بولاية المضيبي - محافظة الشرقية شمال)،بعد أن حاصرته بــ خمس سيارات عسكرية، واقتحمت المنزل واعتقلت ذياب عنوة بعد أن تعرّض أحد أشقاءه للضرب من قبل قوات المهام الخاصة، واقتادت ذياب لمكان غير معلوم دون أيّ مذكرة إيقاف رسمية أو إذن قضائي بالاقتحام!!.
وتعود القصة للأسبوع الماضي، حيث تلقى ذياب إتصالا هاتفيا من جهة إدّعت أنها القيادة العامة للشرطة في القرم، وطلبت ذياب التوجه إلى القسم الخاص (الجهة التنفيذية للأمن الداخلي(الاستخبارات العمانية))، ولكنّ ذياب رفض تنفيذ الأمر، وطلب منهم رسالة رسمية أو استدعاء رسمي،وهو الأمر الذي لم يحدث، لتتجدد الاتصالات بــ ذياب، به وبمسؤوله في العمل، يطلبون منه ضرورة التوجه للقسم الخاص وإلا تعرّض للاعتقال قسرا!!.
وفاجأت قوات المهام الخاصة بحصارها منزل عائلة ذياب مساء الاثنين في حدود الساعة 6.30 بعد العصر،لتقتحم المنزل وتعتقل ذياب بعد أن ضربت أحد أشقاءه، وصادرت موبايلي شقيقه وأحد أقاربه، وموبايل ذياب كذلك !
ويشير المرصد، أنّه يعتقد وبدليل غير مؤكد، أن السبب الرئيسي لاعتقال ذياب هو ماحدث في قبل الاتصال به بأيام، حادثة أرض "مزرعة الدجاج" في أحد مناطق ولاية المضيبي شرق عمان، والتي يُعتقد وحسب روايات غير "مؤكدة" أنّ ملكيتها تعود لأحد أقارب سلطان النعماني وزير المكتب السلطاني، والتي كانت قد شهدت احتجاجات على شكل اعتصام لعشرات من الأهالي، حيث رفضوا إقامة المشروع، وكان ذياب ناقلا للحدث بتفاصيله حينها، ولكن لربما تكون هناك أسباب أخرى خاصة لتضامنه مع معتقلي قضيتي "الإعابة والتجمهر" قبل أن يصدر عفوا سلطانيا بحقهم في الــ 21 مارس/آذار 2013.
كما يشير المرصد، أن ذياب وحسب مصادر مقربة، يعاني من مشاكل صحية في القلب،والضغط، وقد حمّلت عائلته المسؤولية لأجهزة الدولة الأمنية في حالة تضاعف الحالة الصحية لــ ذياب.