الخميس، 30 مايو 2013

تمرد



تمرد
وعش حر رغم الجهات

تمرد
على البحر وألغي الصفات

تمرد
علينا / عليهم / عليك
على ظل خوفك
وافتح يدينك .. عصافير روحك
تطير لحروفك
وتخضر غيمة وتحبل كلام

تمرد
على الحب ,ولا تستجيب
لصوت الصبايا كروم العنب
صدى الصوت يمشي
خلاخل ذهب
يسيل فعروقك يهز الحنين
وتسحب يديك الخيول أللي تركض
على ظل قلبك موسيقى وتعب

تمرد
تعلم صعود النجوم
تحدا الهوامش وكون الوسط
يكونوا جنوبك
يكونوا شمالك
وشرقك وغربك يكونوا وتكون
على العرش وحدك / ووحدك فقط.

منقول / الحكم على كاتب عُماني ب6أشهر سجن وغرامة 500 ريال.




حكمت المحكمة الابتدائية بصلالة صباح الاربعاء 29مايو الجاري، على الكاتب مسلم بن مسعود المعشني بالسجن 6أشهر ودفع غرامة مالية 500ريال عماني بتهمة توزيع مطبوعات بدون ترخيص من الجهة المختصة، ونصت مادة مطبوعات من شأنها التحريض على البغضاء وبث روح الشقاق بين أفراد المجتمع، وقضت بسجنه عن الاولى 5 أشهر وغرامة مالية 500ريال، وعن الثانية سجن 6 أشهر وغرامة 500 ريال، ودمج العقوبتان بحقه وينفذ منها الأشد، ويوقف العقوبة الحبسية وينفذ منها شهرين، ويوقف كليا في حالة الاستئناف، وتقديم كفالة وقدرها 500 ريال ومصادرة المطبوعات.
وكان الكاتب مسلم بن مسعود المعشني قد طبع كتابه الذي حمل عنوان "ظفار : يوميات 25 فبراير" في مطبعة وحدين الحديثة بالجمهورية اليمنية، ويتحدث الكتاب عن الاعتصام الذي حصل في مدينة صلالة بمحافظة ظفار في 25فبراير 2011، وكان الكاتب قد خاطب وزارة الإعلام الجهة المشرفة على المطبوعات والنشر في عُمان، بالسماح له بتوزيع الكتاب في السلطنة، ولكن الوزارة رفعت عليه القضية إلى الادعاء العام الذي باشر التحقيق معه قبل أن يحيل القضية إلى المحكمة الابتدائية بصلالة



الاثنين، 27 مايو 2013

المرصد العماني لحقوق الإنسان / صحار للألمنيوم الشركة "الدولة" داخل الدولة!!!

صحار للألمنيوم الشركة "الدولة" داخل الدولة!!!
في الوقت الذي نقرأ فيه عن عودة مواطنين من معتقلي قضيتي "الإعابة والتجمهر" لوظائفهم، لا زالت قضية أحد المواطنين هي حيث هي،لا أن المواطن عاد إلى وظبفته القديمة، ولأ أنه توفّق في الحصول على وظيفة جديدة.
وتعود قصّة الناشط الحقوقي "خلفان البدواوي" خريج معهد التمريض بمسقط2004، وحائز على دبلوم السلامة المهنية 2009 (معهد Pria Education الهندي) ، وطالب "الحقوق" سنة ثالثة بجامعة القاهرة، حينما تمّ استدعاءه في 6 يونيو/حزيران 2012 من قبل الأمن الداخلي "الاستخبارات العمانية" ليختفي خلفان منذ ذلك الحين، ليكون أحد المعتقلين فيما بات يعرف بعدها بقضية "الإعابة في ذات السلطان"، ولم يخرج من السجن إلا بعد مرور 97 يوما وتحديدا في 11 سبتمبر/أيلول 2012،ليكتشف بعدها خلفان أنه قد تم فصله من العمل!
وتطورات هذه القضية، والتي سبق للمرصد العماني أن كتب عنها ورصدها، لم تصل إلى حل، خاصة وأنّ الجهات التي تسببت في فصل خلفان عن عمله، رفضت التدخل بينه وبين الشركة "صحار للألمنيوم" من أجل إيجاد حلا ما لعودته للعمل، مع العلم، أن تاريخ صدور الفصل من الشركة بحق خلفان والذي ادّعت الشركه سببه "الغياب بدون عذر"، هي الفترة نفسها التي كان خلفان قضاها في أحد معتقلات الأمن الداخلي "الاستخبارات العمانية".
مع العلم، أنّ خلفان لم يصدر بحقّه أيّ حكم في القضية، بعد مسلسل تأجيلات لمحاكمته هو وآخرين منذ 8 أغسطس/آب 2012، تكرر 13 مرة، ولم تقم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أو الاتحاد العمالي بأي دور يذكر في قضيته مطلقا،ولا حتى التواصل مع خلفان للوقوف على مجريات قضيته. خلفان البالغ من العمر 29 عاما، وأب لطفلين،لم يثبت مطلقا طوال فترة عمله لوزارة الصحة كممرض، أو كمسؤول لفريق عمليات الانتاج في صحار للألمنيوم أي تخاذل في أداء عمله، ولم يثبت كذلك للسلطات الأمنية أنه متهم!!.
وسوف تشهد المحكمة العمالية في صحار يوم غد الأحد 19 مايو/آيار 2013، جلسة النطق بالحكم في القضية التي رفعها خلفان ضد الشركة،وسط خوف وقلق،ليس فقط من الحكم، بل لعدم وجود مادة تحمي العامل في قانون العمل في حالة تغيبه قسرا عن العمل.

السبت، 25 مايو 2013

الحُجاج



يا رب
لو قلنا : نعم 
نصبونا رهن الإعوجاج

ولو قلنا : لا
جرَّحوا كل الأصابع بالزجاج

ولو سكتنا من الألم/
زادوا الحطب في موقد جراح الوطن
نهبوا الفرح /
وتسابقوا لتقبيل أقدام السراب الحافية
واحنا غدينا الكافرين فشرعهم
وهم صفوة الحُجاج !!!!!

محمد البادي / كابوس ينتهي بعفو السلطان قابوس



بِسْم الله اللَّذي خَلَقَ الانسانَ وتركَ لهُ حُريَّة الإختِيَار , وأَضحَ لهُ انَّ هذا خيرٌ و هذا شرْ يؤدِّي الى النَّار , والصّلاةِ والسّلام عَلى المُختار مُحمدٌ وعَلى صَحَابَتِهِ الأخْيار .. وبَعْد ..
كلما تسول لي نفسي بكتابة مثل هذا المقال امنعها بحجة انني " محرض تائب " ولكن وبدون انتباه وعدت صحفي لأحد الصحف المحلية انني سأتكلم له عن ذلك الكابوس , وقد ندمت لاحقا على هذا الوعد و لكـن وبعد ان فرغت ما في جعبتي من احداث ذلك الكابوس لذلك الصحفي اصبح الامر مكشوفا فلا بأس بظهوره فهذا الكابوس لن يؤثر في سمعة اية جهة فكل شيء واضح فلماذا التعتيم ؟؟!

وأود ان انوه انني لا اكتب هذا المقال من اجل صناعة البطولة او التظاهر بأني بطل ولكي ابرهن هذا سأخبركم انني في جهاز الامن فقدت اعصابي اكثر من مرة وخصوصا عندما تكلم ( مخلوق ) على والدتي .. بكيت اكثر من مرة مثل الاطفال .. بكيت عندما تكلموا على والدتي باسلوب قذر .. بكيت عندما اتصلت بالمنزل وعلمت اني والدي محبط جدا بسبب ما يقوله المجتمع بعد التشهير الاعلامي في وسائل الاعلام الحكومية ,.. بكيت عندما رأيت الاخوة في جهاز الامن يستقوون على من يطالب بحق شعب بأكمله بينما يتركون اللصوص الكبار يضاعفون ارصدتهم البنكية ...  انا لا استحق ان اكون مطالبا بالحقوق لا استحق كل الاهتمام الذي لاقيته من الناس .. لا استحق الامانة التي حملني اياها بعض المستضعفون في الارض ! انا مخرب ومحرض و مجرم و وضيع و استحق الاعدام بإختصار انا تافه فقط لانني قلت مرة ( يسقط الظلم ) ! انا جبان لانني قلت ( يسقط الاحتكار ) , اما لو طبلت وزمرت وهللت وكبرت وسبحت بحمد الحكومة وصليت ركعتين ولاء فبالتأكيد سأكون رمزا اعلاميا و رجلا صالح و ساكون شيخ ولو اني لا املك درهما ولا دينار , بين عشية وضحاها سيتضاعف المبلغ الموجود في حسابي البنكي و سأبتعث لتمثيل السلطنة وسأصبح سعادة و معالي وشيخ و سيد و محترم وفاضل ! سأربح كل شيء لو بعت مبدئي !! ولكـن هيهات !!

ذات ظهر ذهبت برفقة والدي لزيارة جدتي التي تسكن على بعد حوالي 10 كم عن بيتنا , لا اعلم ماذا اكلت في منزل جدتي فعندما رجعت الى المنزل بعد الظهيرة كان النعاس يتلاعب بي فاستسلمت له لأبد كابوس انتهى بعد عشرة  أشهر .. !

إتصال من احدهم برقم ثابت الى والدي تكلم بنبرة خشنة: " وينه محمد ؟؟ علامه مصكر جواله ؟؟ انا ابو فلان "...  والدي ولما كنا نتناول الشاي قال لي عن الأمر ففهمت انني قد افوز برحلة مدفوعة التكاليف الى احد المنتجعات ( السجون ) ولكنني لم ابين له , على الفور هزتني نشوة المقاومة والنصر التي كنت اشعر بها عندما اخبر الناس عبر صفحات الفيس بوك عن تجبر السلطة والفساد المنتشر بها , هي ايضا نفس النشوة التي تعتريني عندما اشارك في مظاهرات صحار , بدءت إتصالاتي !! واخيرا تكلمت مع احدهم من جهاز الامن وقال لي اريد ان اتكلم معك على انفراد .. عندها تأكدت ان تأشيرة السفر مجهزة للذهاب الى ذلك المنتجع اللعين .. كان ذلك يوم (14/6/2012) ..

عصرا التقيت بهـ " محمد ما رايك في فلان و فلان وفلان وهل تعتقد ان الحكومة محقة عندما سجنتهم ؟؟ " رديت " والله ما اعرف , بس اعتقد ان الحكومة المفروض ما تتصادم مع اصحاب الفكر بل يجب ان تتفاهم معهم لمصلحة الجميع " رد " انزين الجماعة يريدوك تزورهم لسويعات علشان يتفاهموا معك , ولا تخاف انا معك وبكون دائما معكـ " وأردف " متى تروح لهم ؟؟ " قلتله اريد شيء رسمي يثبت اني مستدعى للتحقيق , قال " اذا تريد شيء رسمي بيجوك البيت وبيعطوك الوثيقة وبيشلوك معهم .. وانت ما تريد تتبهذل الافضل تروح لهم بدون ضجة " ولا يهمكـ  " الساعة 8 سأكون في المركز ..

  
وصلت مركز شرطة صحار ...
" السلام عليكم .. محمد خاطر البادي .. اتصلتوا بي .. فجئت بناءا على رغبتكم .."
" تفضل جلس " متفاجئا " متأكد انك محمد خاطر ؟؟ "  يشوف شكلي صغير ووديع وأليف  " جيب بطاقتك الشخصية "
اعطيته البطاقة ..
قلت له ليش متفاجئ كأنك شايف حاجة غريبة ؟!!
" ادخل في هالغرفة "

دخلوا معي 3 افراد.. اخذوا ساعة يدي التي اشتريتها مؤخرا ووضعوا القيود على يدي وقيدوني على الخلف .. في تلك اللحظة لم اقاوم ولم أتوتر ... لأنني قرأت سابقا عن تصرف افراد الشرطة في مثل هذه الامور وكنت مستعد لجميع الاحتمالات بما فيها التعذيب الجسدي .!!

بعد أن هدأ الشباب وعندما تأكدت ان أي كلام مني لن يؤدي الى لطمي كف ادور به سبع دورات .. بدءت أسألهم عن الموضوع وكأني طفل بريء , فلما دخل علينا رجل مقنع يحمل رشاش في يده وينظر الي .!! سألته ..
" خير اش صاير ؟؟ .. "
" أي خير انت ما تعرف شو مساوي ؟؟ "
" والله ما اعرف شيء "
" اسكت ما جالسين نحقق معك انت امورك معقدة الحين ننتظر موكب من مسقط بيشلك " قاطعته " وين يشلني " " والله انا ما اعرف وين يشلوك .. بس اكيد صوب مسقط " في خاطري قلت اكيد (وراء الشمس ) هي الوجهة القادمة.. ساعتين بالتمام ووصل الموكب غطوا راسي بكيس اسود ركبت سيارة ما اعرف نوعها بس اعتقد انها سيارة النجدة مع سيارة مرافقة شفتها لاحقا ..

بعد 3 ساعات ( تقريبا منتصف الليل ) شالوا الكيس الاسود لأجد نفسي في أحضان جماعة طالبان باكستان ..! جثث في ازياء سوداء تتحرك , في غرفة صغيرة جدا .. مع فراش للنوم ..
طلب مني احد الملثمين او بالاحرى المقنعين التوقيع على قائمة بالامانات التي اخذت مني في مركز الشرطة .. لأبدء بعدها مرحلة المنتجع الاول التي استمرت 18 يوم ..  خلال تلك الفترة التحقيقات مستمرة معي بشكل يومي بواقع 3 جلسات في اليوم واحيانا تزيد وقد تقل ..

طبعا قبل  كنت مخطط اني سأضرب عن الطعام منذ اول لحظة ..فجأة احدهم يطرق الباب .. وقد كنت جالس بزاوية من الزنزانة اخطط للقادم . ينظر الي من فتحة صغيرة مخصص لذلك الغرض . ويصيح من خلف الباب .. "قوم اوقف" .." قبل وجهك صوب الجدار" .." باعد بين رجولك ".. "وارفع ايديك على الجدار" .. ( ما مشكلة قال قوم .. بنقوم .. وقبل وجهك صوب الجدار .. فهمنا انه ما يريد حد يشوفه .. بس يوم قال باعد بين رجولك وارفع ايديك على الجدار .. دخل الشك اللي في بالي وبالكم ..( جزء من النص مفقود ... )

دخل عليي ..
" محمد القوانين هنا تقول لما حد يدق الباب , اوقف ع الجدار وارفع يديك فوق وباعد بين رجولك وقبل صوب الجدار " " هذه اخر مرة اقولك هالكلام افهمه "..
" انزين "
" تريد عشاء ؟"
"هيه " !! صحيح كنت اريد اضرب عن الطعام ولكن في ذلك المكان تعلمت انه يجب ان تتأقلم على كل ما تواجهه , ( نصيحة لمن يواجه نفس هذا الموقف التعايش مع الموقف يفقد الطرف الاخر وسيلة ضغط اتجاهك , فأفضل حل هو التأقلم مع الضروف المحيطة بك ) قد يختلف معي البعض بخصوص هذه النقطة ويعتبر ذلك عدم تحمل للمسؤولية  و لكن ما ذنب جسدك ؟؟! هل تضرب جسدك لكي يتألم السجان ؟! بالطبع خيار الاضراب عن الطعام كان كأحد الحلول لدي ولكنه كان آخر حل كنت سألجئ إليه ..

قال " اشوفك مستانس في هالمكان كأنه عاجبنك ؟" " انت بعدك صغير وانت نفس اخوي نصيحة أي شيء عندك خبر الجماعة  علشان ما تطول والامور في الروب " عاد انا خفت يوم قال امورك في الروب .!!..
"انزين"

احضر وجبة العشاء ووضعها على ارضية الزنزانة بعدها خرج عني وانا ما زلت متجه بوجهي جهة الجدار ويداي الى الاعلى   ..

قال لي  "تعشى ومن تخلص دق الجرس الموجود بجنب الباب  .. " وجبة العشاء كانت وجبة راقية .. مشاوي , فواكه , خضار , ذرة .. ( علمت لاحقا ان هذه الوجبة هي نفس الوجبة التي يتناولها الافراد العاملون في ذلك المنتجع ..) أرادوا ان يكرمونا بالطعام الجميل ولكنهم نسوا ان الحرية لا تشترى بالذهب .! فما بالك بالطعام ؟!!

تناولت وجبة العشاء وقت الفجر و استدعيته بالجرس المزروع بالقرب من باب الزنزانة .. طرق هو الباب .. و بدءت بعمل الطقوس (اليدين فوق الوجه صوب الجدار ) دخل الزنزانة 3 افراد مقنعين طبعا ووضعوا الكيس على رأسي وقيدوني  وامسك بي احدهم من الاكتاف وبدء يرشدني الى مكان ( دورات المياه ) ...

بعد ان اغلقوا باب دورة المياه ..  نزعوا  الكيس وفك القيد وطلب مني الوضوء لصلاة الفجر .. ثم رجعنا  بنفس الطريقة الى الزنزانة صليت اول صلاة .. صلاة الفجر .. ثم بدءت اتفحص الزنزانة الصغيرة .. كتابات غريبة على الزنزانة ... بدءت اخطط كيف سأعيش في هذا المكان .. اعتقد في البداية ان الامر لن يتعدى الاسبوع .. فوضعت خططا لمدة اسبوع واحد فقط .. بعدها خلدت الى النوم .. وفجأة ..

" تزهوا بك الاعوام عاما بعد عام "
بدءت الحرب النفسية .. اغاني عبر مكبرات للصوت تتواصل 24 ساعة بدون توقف .. وعلى مر 18 يوم .. تتوقف لحظات قصيرة ثم تعود تلك الاغاني .. ميحد ... اغاني من التراث .. اغاني وطنية .. أصلي الصلاة وتختلط ايات سورة الفاتحة مع كلمات الاغنية .

المصابيح تعمل طوال الوقت لا تنطفئ ابدا ..
جلسات التحقيق تستمر احيانا حوالي 5 ساعات و بمعدل 3جلسات يوميا تقريبا .. محققين مؤدبين جدا جدا بعضهم .. اول جلسة كانت بعد 6 ساعات تقريبا او اكثر او اقل فهناك لا أعلم كم الساعة او ما هو الوقت .. فالمصابيح تضيء ذلك المكان ولا أستطيع التفريق بين الصباح او المساء الا بالتقدير حيث يخبروني بموعد الصلاة ..
في أول جلسة ...
" قول "
"ايش اقول ؟ "
" اقولك قول تكلم "
"انزين ايش اقول ؟"
"قول انت تعرف شو نريد , بس قول "
-في خاطري اقوله "قول ولا هدف ؟! "

بدءت اسرد قصة عن لعب كرة القدم لا لشيء فقط كي اجعل المحققين يغضبوا .!! حتى نبدء بصلب الموضوع ..
فعلا الخطة نجحت ..
قال احد المحققين الثلاثة " بذمتك تتغابى انت ولا شو ؟؟ احنا جايبينك هنا تتلكم عن كرة القدم ؟؟ انت ما تعرف شو مسوي ؟؟ " واستمر الحال من سؤال الى سؤال

قال لي احدهم مرة " قل انك تقصد السلطان وانك صممت صور تسيء اليه وانك لا تحب السلطان .. فقلت ما اراد .. وقلتله هذا بناءا على طلبك فقال " انا لا اريد ان اغصبك على قول أي شيء " قل ما انت تريد قوله " فانكرت كلامه " غضب وقال نحن ما بنغصبك على شيء كل شيء براحتك .. بس لما تعترف بتخرج من هالمكان ..  " بس يقول المثل العماني " ولا العصى ولا اشربي "
-         ألا يعتبر الحجز و منع الاهل من الزيارة اغتصابا للحقيقة ؟؟
-         الا يعد عدم تمكيني من الاتصال بمحامي اغتصابا للحقيقة ؟
-         الترهيب والترغيب كذلك وبقوة القانون يلغي كل اعتراف ..!

كانت تجربة رائعة مررت بها , فنحن درسنا القانون في كلية القانون بجامعة السلطان ودرست كيف يكون التعامل في مثل هذه المواقف وهنا اتحدى كل قانوني في عمان ان كان يؤمن بوجود القانون قليذهب الى الاجهزة الامنية ليرى كيف يطبق القانون وكيف يضرب به عرض الحائط .. أليست هذه اعابة لذات السلطان ؟؟ السلطان يضع القوانين والاجهزة الامنية هي اول من ينتهك هذه القوانين فهذا اعتبره عصيانا للسلطان ولو كنا في بلد ديموقراطي فإن هذا الامر لن يمر بسلام بل سيحاكم كل من شارك بعصيان قوانين السلطان .!!
>>>> 

استمر الحال في جهاز الامن الداخلي حوالي 18 يوم بعدها تمت احالتي للمحاكمة ..
حيث ذات يوم طرق احدهم باب الزنزانة .. حضروا ملابسي السابقة ( الدشداشة والكمة ) وقالوا : " إلبس " .. وضعوا الكيس على رأسي والقيود على يدي وركبت سيارة اعتقد انها نوع جي ام سي .. لأجد نفسي امام يدي القاضي ..!!

بعد 18 يوم من العزلة والضغط النفسي والترهيب والتهديد فجأة وبدون مقدمات اجد نفسي بين يدي القاضي بدون محامي وانا في تلك الحالة .. الجلسات سرية مغلقة ,.. يحضرها رجال من جهاز الامن .. لا اعرف المصير ماذا لو قلت كذا ؟ هل سأذهب الى نفس المكان ليتواصل ضدي الضغط ام سيتم الافراج عني ؟!! ام ماذا ..!!

هل هكذا هي العدالة .!؟ يحاربوننا نفسيا حتى ننهار ثم يضعوننا بين يدي القاضي , والقاضي يرفض تاجيل الجلسة .! وماذا سيقول المنهار ؟!
تكلم ممثل الادعاء العام ( الذي يجلس بطاولة مرتفعة كارتفاع طاولة القاضي ) وهذا يعد اخلالا بمبدأ المساواة بين الخصوم ..!! اغتصاب للقانون بكل ما تحمله الكلمة من معنى رأيت .. منذ اعتقال وحتى خروجي من السجن .. ! فعن أي دولة نتكلم ؟؟!! وماذا نترك ؟ وماذا نرثي ... ؟!
ممثل الادعاء العام وجه 3 تهم الي وهن تهمة ااعابة الذات السلطانية ... و المساس بالنظام العام .. اساءة استخدام تقنية المعلومات ..

ثم طلب مني القاضي الكلام .. ! في تلك اللحظة التي كنت منهارا تماما ..!
القاضي / ما رأيك فيما سمعت ؟؟
اجبته / بنكران التهم جملة وتفصيلا
القاضي / محمد امامي كتابات لك كتبها عبر الفيس بوك  ..
وبدء يسرد القاضي الكتابات وبدءت اشرح له القصد ..

قال مرة ( لماذا تكتب هذه الكتابات على الفيس بوك ؟ قلت لكي اصحح معلوماتي واستفيد من اصدقائي اذا كانت معلوماتي خاطئة ) قال ( لو كنتوا انت واصدقائك في الواقع بإمكانكم التناقش اما على مواقع التواصل الاف يتابعون ما تكتبون ) !!

يعني حلال بالسر وحرام بالعلن ؟!!

ثم اعترف القاضي بأن كتاباتي تعد نوعا ما مقبولة من نظره (ومن اوكل له مهمة تحديد مستوى حرية الكلمة ؟!!)
وقال هناك عبارة لا يمكنك التهرب منها وهي عبارة ( .... باعنا لبريطانيا) ..
قاطعت القاضي وقلت له ( من هو اللي باعنا ؟؟)
قال انت الكاتب ! قلت له و انا لم احدد من اللذي باعنا .. والشخص اللي نيته سليمة لن يضع أي ضمير لتلك الكلمتين ...

قال لي ولكن في جهاز الامن قلت انك تقصد السلطان .. تحت التهديد والترهيب والترغيب سأقول حتى والدي هو اللي باعنا .!!

قال وفي الادعاء قلت نفس الكلام .. طبعا سأقول نفس بعد توصية في جهاز الامن وبمرافقة افراد من جهاز الامن .. الادعاء وجهاز الامن وجهان لعملة واحدة .. والادلة كثيرة .. لا اخفيكم كنت لا ازال مؤمنا بالقضاء لانه مجال دراستي وكانت نيتي صافية تجاهه .. ولكن بعد ما رأيت من تصرف القضاء لا يسعني الا اناكتب قصيدة رثاء مدججة ببعض خيوط الامل بقضاء أجمل ..

كيف لا أرثي هذا القضاء والقاضي يتناول وجبة الغداء في اروقة المكتب السلطاني ثم يأتي المحكمة يطبق ما أُملي عليه ؟؟!! كيف لا ارثي هذا القضاء وجلسات المحاكمة سرية ولا يسمح بتواجد الا رجال الامن الداخلي ؟! كيف لا ارثي القضاء ومن - قيل – اننا اعبناه هو نفسه الرئيس الاعلى للقضاء ؟؟!
سيدي لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة .؟!
ولمن تشتكي جونية السبوس اذا كان القاضي حمار ؟؟!

بعد أول جلسة من جلسات المحكمة اخذوني الى منتجع اخر . تختلف الاماكن ونظل في سجن الدنيا !  مركز الايواء بسمايل هو المنتجع الذي اخذوني اليه وبقيت فيه قرابة الاسبوعين أي خلال فترة المحاكمات والتي استمرت لثلاث جلسات نطق بعدها القاضي بالسجن سنة في تهمة اعابة السلطان و ستة اشهر بتهمة المساس بالنظام العام وغرامة 1000 ريال لإساءة استخدام تقنية المعلومات ... لا تعلمون مدى الحالة الهستيرية من الضحك التي اعترتنا بعد النطق بالحكم ..!! قال سنة قال هههه

مرحلة اخرى من التعسف الامني بدءت بنشر صورنا في وسائل الاعلام الرسمية كوننا مجرمين اعبنا السلطان .. تخيلوا معي صغية الخبر( حكمت المحكمة على فلان بن فلان بن فلان وهو طالب حقوق بجامعة السلطان قابوس .. و فلان وهو مهندس وفلان وهو شاعر وفلان وهو معلم !!! ) مهندس يعيب و معلم و شاعر و اعلامي ! لا بد ان في الامر سرا فالخبر متضارب مع نفسه .! وتخيلوا معي الخبر الذي نشرته قناة الجزيرة الاخبارية بقولها حكمت محكمة عمانية على حوالي 30 متهم بإعابة الذات السلطانية !! 30 يعيبوا السلطان ! ... ولكم حرية الفهم .!

بعد الحكم بثلاثة ايام خرجت من منتجع الايواء بسمايل بواسطة كفالة قدرها القاضي وقيمتها الف ريال عماني ..  كنت متاكدا ان محكمة الاستئناف لن تكون افضل من المحكمة الابتدائية وكان موقفي ( ما اريد اخرج كفالة , بكمل السنة , وما بدفع لهم حتى بيسة وحده , وما بحط محامي لان النتيجة معروفة ) اغلب رفقاء الاصلاح نصحوني بالخروج كفالة خصوصا ان شهر رمضان كان سيبدء بعد 3 ليال من ليلة النطق بالحكم .. حتى ان بعضهم اراد دفع مبلغ الكفالة والغرامة , عدد من الاصدقاء ايضا من خارج السجن تواصلوا معي وكانوا مستعدين لدفع المبلغ لانهم كانوا يعتقدوا انني رافض الخروج بسبب المبلغ .. عموما ومنذ اليوم التالي ليوم نطق الحكم ( الاربعاء ) بدء الاهل اجراءات الافراج عني ولكن صادف يومي اجازة الخميس والجمعة لذلك خرجت بعد ثلاث ايام من النطق بالحكم وهو يصادف يوم 1 رمضان ! بدءت الصيام في منتجع الايواء بسمائل وافطرت في احد المطاعم اثناء عودتي للمنزل .. عدت للمنزل بعد 38 يوما من الاغتراب في وطني .!

ويستمر الكابوسـ .. اكتفي بهذا القدر حالا وسأسرد بقيت الكابوس التي كانت احداثه تدور في منتجع آخر في المقال القادم ان شاء الله .. سيكون المقال القادم اغلبه سرد لقصص واقعية غريبة عايشتها في سجن سمايل المركزي وقد دونتها في مذكرات خاصة ...

-         لكل حر عربي كتبت هذا المقال فأي شخص عرضة لنفس التجربة .. أي شخص , المهندس والدكتور والكاتب و العاطل .. الكل دون استثناء .. هذه هي السياسة هنا .. في هذه الارض الطيبة ... 

منقول / واقع التعليم العالي في عمان ..

واقع التعليم العالي في عمان ..

رغم عدم ايماني بمبدأ الوزارات السيادية والخدمية الا انني اعتقد ان وضع وزارة التعليم العالي ضمن الوزرارات الخدمية لهو دليل واضح ان التعليم ليس بأولوية قصوى للحكومة كما تقول وقبل ايام اطلعت على مقترح يوصي بضرورة تبعية التعليم لمجلس الوزراء مباشرة لزيادة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي

ولو جئنا لتقديم تقييم متواضع لواقع التعليم العالي في السلطنة فان اول ملاحضة نضعها هي غياب اللغة العربية في السواد الاعضم من التخصصات المعروضة حيث ان التعلم باللغات الاجنبية يحد كثيرا من تقدم هذا القطاع كما يضع عقبات على امكانية خلق جيل قادر على التطوير والابداع والدليل ان معظم دول العالم المتقدم صغيرها وكبيرها تفرض اللغة الام فرضا في التعليم العالي.

كما ان غياب مراكز البحوث التي تتبع مؤسسات التعليم العالي المختلفة يعد قصور آخر يحد من تقدم وتطور العملية التعليمية ولذالك نرى على سبيل المثال ان قطاع التعليم التقني يتبع وزارة اخرى قد لا تكون معنية به اصلا بحجة ملائمة التخصصات لسوق العمل بينما من الاجدى ان توفر مراكز البحوث التابعة المعلومات الدقيقة حول التخصصات المطلوبة كما انها ستساهم ان وجدت (مراكز البحوث) في تقدم هائل لمختلف القطاعات الحيوية سواءا كانت اقتصادية او علمية او حتى اجتماعية.

اما اذا ما تطرقنا لاحد اهم المعوقات لتطور قطاع التعليم فسنجد ان تكاليف التعليم الباهضة والمبالغ فيها تعد عائق وحاجز يقتل آمال اغلب الراغبين والحالمين في التعليم الجامعي ، والحقيقة ان الحديث عن هذه النقطة مؤلم جدا فكيف لبلد لا يتعدى تعداد سكانه 2 مليون نسمة (حسب بيانات رسمية) ان تسمح بفرض كل هذه الرسوم على مواطنيها وكان الاجدى للحكومة ان تعمم وتظمن مجانية التعليم واحقية كل مواطن في الحصول على فرصة تعليم جامعي مجانية ولنتصور التغيير الذي سيحدثه حصول كافة افراد الشعب على فرصة تعليم جامعي مجانية .

ان تطور مؤسسات التعليم العالي المختلفة سيشجع تدريجيا على نمو قطاع السياحة (التعليمية ) لتتحول السلطنة من مصدر للسياح الباحثين عن فرص تعليم الى مستورد ولكم ان تتخيلوا قدوم مئات الطلبة الوافدين واقامتهم في السلطنة 3 او 4 سنوات والفوائد التي ستعود على قطاع السياحة منها،
لكن كيف يتطور قطاع التعليم في ظل الاستقرار القسري المفروض عليه والمتمثل اولا في كون الوزارة المعنية ومنذ خلقها الله لم يتولى منصب الوزير فيها الا شخص واحد ويبدوا انه سيواصل النوم فيها حتى وفاته كما حدث في وزارات اخرى ، اعرف اني اقل من ان اقيم اداء وزير ولكن بقاء بعض المسؤوليين في مناصبهم حتى وفاتهم ظاهرة حدت كثيرا من تطور الكثير من القطاعات بل انها أدت في احيان عديدة الى تراجع ذلك القطاع الى القاع لانه بديهيا ان اي مسؤول سوف يستنفذ ما بجعبته من افكار في فترة قد لا تتعدى 8 سنوات على اقصى تقدير

ان رقي قطاع التعليم يعني رقي عمان وتبوئها اعلى المنصات في التنافس مع الامم وهو ركيزة لن تقوم لنا قائمة بدونه فبه نرتقى وبدونه ننحدر ونهوى الى اعماق سحيقة .

ثلاث يمامات إلى الشاعر العربي .. أحمد مطر



اليمامة الأولى

علمتني ... طعن السيوف بورد
فسرت لي .. معنى احتراف الإختلاف
ها هنا وحدي هنا
وحدي/
أقلب دفتر الفجر المدوزن خلف أسوار المنافي
وكل ما جيت أبتديني
راوغتني المفردات
وتسللت بين الشموع فأطرف يديني
خواتم من لغة
وزعتها فعشرة أنامل طفلة(ن)
تتمرجح حبال الملاجئ في الخيام.

اليمامة الثانية

قلبي الذي يتلفت العالم وحيد
في عزلتي.. يتبع خطاوي الفجر تتلفت خُطاك

قلبي يراك /
تحمي أعشاش الحمام من الأفاعي
والبنادق والعروش
ومن حماقات العساكر في الحروب
ومن أزيز الطائرات
أنا هكذا قلبي يراك

اليمامة الثالثة


عروش التراب/
جنود الذباب/
خطى العنكبوت فجثث شعب أعزل
يواجه رصاص الخيانة بحراب

تهب الرياح
تثور الشعوب
تطيح العروش
يطير الذباب فرمال الخديعة
وللظلمة نذبح نعيق الغراب
ثلاث يمامات إلى الشاعر العربي .. أحمد مطر

اليمامة الأولى 

علمتني ... طعن السيوف بورد
فسرت لي .. معنى احتراف الإختلاف
ها هنا وحدي هنا
وحدي/
أقلب دفتر الفجر المدوزن خلف أسوار المنافي
وكل ما جيت أبتديني
راوغتني المفردات
وتسللت بين الشموع فأطرف يديني
خواتم من لغة
وزعتها فعشرة أنامل طفلة(ن) 
تتمرجح حبال الملاجئ في الخيام.
 
اليمامة الثانية

قلبي الذي يتلفت العالم وحيد
في عزلتي.. يتبع خطاوي الفجر تتلفت خُطاك

قلبي يراك /
تحمي أعشاش الحمام من الأفاعي
والبنادق والعروش
ومن حماقات العساكر في الحروب
ومن أزيز الطائرات
أنا هكذا قلبي يراك

اليمامة الثالثة


عروش التراب/
جنود الذباب/
خطى العنكبوت فجثث شعب أعزل
يواجه رصاص الخيانة بحراب

تهب الرياح
تثور الشعوب
تطيح العروش
يطير الذباب فرمال الخديعة
وللظلمة نذبح نعيق الغراب

عندما يبكي الرجال / إعدموني أنا وأولادي


منقول / وزير التنمية الاجتماعية يرد على مواطنة : من انتي حتى استلم منك الرسالة



  • اثار رد وزير التنمية الكلباني على موظفة في مركز الوفاء للمعاقين ردود فعل غاضبة ومستهجنة لما قاله لاحد الموظفات بعد استئذانها من رئيس المركز بتسليم رسالة للوزير تحكي فيها ما يحتاجه المركز والموظفين.
    وكانت المفاجأة للموظفة ومن كان حاضرا بالنبرة الاستعلائية للوزير على الموظفة حين همت بتسليمه الرسالة قائلا: من أنت عشان آخذ منك الرسالة ، لم تتمالك بعدها الموظفة سوى البكاء وقد احست بالاحراج أمام جميع الموجودين وكأن الحال يقول بأن الوزير لم يعين في هذا المنصب لخدمة المواطنين وانما باستحقارهم وعدم مبالاته بطلباتهم ويطالب الرأي العام مجلس الشورى باستجواب الوزير حيث ان هذه ليست المرة الاولى يرد فيها الوزير بكلمات استهجانية على المطالبين في الجمعيات ومراكز الوفاء فقد سبق له الرد على احد الموظفين المطالبين بتوفير مبالغ لاحدى الجمعيات ذوي الاعاقة ان قال لهم : اذا ما عندكم فلوس قفلوها
    فقد نسي هذا الوزير نفسه بإنه كان عضوا في مجلس الشورى ، واختاره صاحب الجلالة لخدمة هذا الشعب بعد ان اختاره الشعب ممثلا في المجلس ، جدير بالذكر ان هذا الوزير لم يقدم شيئا يذكر منذ قدم للوازرة سوى التوقيع على الاوراق المحولة لمكتبه والجولات التي يتمشى فيها بالمراكز والجمعيات ولا يريد ان يقدم فيها المواطنين اي طلب لهم فيها.
    لك الله ياوطن.

الأربعاء، 22 مايو 2013

نواح الناي


في غيابك


حتى زجاجة عطرها عند المراية تنتظر
إلا أنا /
كنت أرسم عيون الغياب
وهو في الستائر يحتضر.

هذا انتصار الحب فينا
وإعذريني لو كذبت/

أنا مثل عطرك في الزجاجة
كنت أحترق لك وأنطفي
ومثل الزجاجة في غيابك
تشتهي تشرب يدينك غيمتين
أنا مثلها عطشان لك
ومثلها
كنت أنتظر/

الإفراج عن الناشط / ذياب العامري


خبر وصلني الان ... اتمنى ان يكون صحيح ... الافراج عن الناشط .. ذياب العامري ... بعد الجهود التى بذلت من اهله واصدقائه والمهتمين لامره ... بفضل الله .

المرصد العماني لحقوق الإنسان - من قام باعتقال ذياب (قصة إرهاب دولة)!!!

في ردود فعل متباينة، تمثلت في "مستنكر/مؤيد" لاعتقال ذياب، خاصة مع ظهور أصوات تدّعي "حق الدولة في حفظ الأمن والأمان" فاجأ المحامي يعقوب الحارثي، والذي يمثل قانونيا "المختطف" ذياب العامري، حيث صرّح عبر حسابه الخاص في تويتر: الادعاء العام لم يصله حتى الساعه الواحدة ظهرا أمر اعتقال ذياب العامري وتساؤلي حول من أصدر أمر القبض عليه علما ان القبض يختص به الادعاءالعام.ويعتبر مضمون تصريح الحارثي، التصريح الرسمي الأوّل الذي يصدر عن الإدعاء العام، ولكنه في نفس الوقت، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة بمثابة الصدمة لعائلة "ذياب" ومحاميه ومتابعي القضية ككل.وكان المرصد قد تواصل مع مصادر مقرّبة جدا من عائلة المختطف من قبل الجهات الأمنية العمانية "الأمن الداخلي (الاستخبارات)"، وأفادت هذه المصادر أنه وحتى وقت كتابة الخبر لم يتلقوا أيّ اتصال من ذياب، أو من الجهة المعنية باختطافه واعتقاله!!.ويمثل اعتقال ذياب حلقة جديدة لمسلسل اختراق جهاز الأمن الداخلي "الاستخبارات العمانية" لمواد النظام الأساسي للدولة، والتي تضمنت في الباب الثالث: الحقوق والواجبات العامة، عددا من المواد التي تحفظ كرامة المواطن وأمنه وأمانه، مثل:مادة ( 18 ) : الحرية الشخصية مكـفولة وفقا للقانون. ولايجوز القبض على إنسـان أو تـفتيشـه أو حجـزه أو حبسـه أو تحديـد إقامته أو تـقييد حريته في الاقامة أو التـنقل إلا وفق أحكام القانون. مادة ( 19 ) : لايجوز الحجز أو الحبس في غير الأماكن المخصصة لذلك في قـوانين السجـون المشمـولـة بـالرعـايـة الصحيـة والاجتماعية. مادة ( 24 ) : يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتـقل بأسباب القبض عليه أو اعتـقاله فورا، ويكون له حق الاتصال بمن يرى ابلاغه بما وقع أو الاستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون ، ويجب اعلانه على وجـه السرعة بـالتهم الموجهة إليه. وله ولمن ينوب عنه التظلم أمام القضاء من الاجراء الذي قيد حـريته الشخصـية، وينظـم القانـون حق التظلم بما يكفل الفصل فيـه خلال مدة محددة، وإلا وجـب الافراج حتما. هذا وقد شهد الثلاثاء 21 مايو/آيار 2013، ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر والمنتديات الإلكترونية العمانية"، قام بها مجموعة من الناشطين في هذه المواقع عبر طرح تساؤلات حول سبب قيام السلطات الأمنية بهذه الخطوة، وطالب العديد من الناشطين ضرورة الإفراج عن ذياب فورا، أو منحه كافة حقوقه القانونية.ويعتبر جهاز الأمن الداخلي "الاستخبارات" أقوى المؤسسات الأمنية في البلاد، ويعتقد الكثيرون أنه متنفذ في كافة مؤسسات الدولة. كما أنه لا زال يمارس دور "المتعقب" لكافة الناشطين الحقوقيين والسياسيين، وكذلك الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي،ولا زال يقوم باستدعاءات عديدة لهؤلاء الناشطين، للتحقيق معهم!

الاثنين، 20 مايو 2013

عبدالله سباع / تغريدات غاضبه بعد إعتقال المدون ذياب العامري


  • تغريدات غاضبه بعد إعتقال المدون ذياب العامري

    "@Nabhan80: ذياب العامري في ضيافة الأمن الداخلي بعد اقتحام المنزل من قوات الأمن!! ذياب كل اللى طلبه ورقة استدعاء رسمية.. برافو دولة القانون"

    "@NdeemKhalid: #اعتقال_ذياب_العامري درساً مجانياً للمطبيلن لـ #دولة_القانون ؛ قُل حقاً ضد الفساد سيكون مصيرك هو ما حدث لـ #ذياب_العامري !!"

    "@lady_zzzz: نطالب بفتح تحقيق ضد القسم الخاص بكل فروعه كرامة المواطن كرامة وطن #ذياب_العامري"

    "@GhaferAlghafri: في اليوم العالمي للإتصالات وتقنية المعلومات تم إعتقال المغرِّد #ذياب_العامري
    ألم ننتهي من هذا المسلسل!؟ 😒
    #عمان"

    "@bnalrashdi: لا نخاف على ذياب فقد كان بيننا هنا يملأ تويتر ضجيجا جميلا رغم استدعاءه منذ عدة أيام، و لكن نخاف على #دولة_القانون !!
    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@SultanAlSaadi0: أسقط أقنعة الفساد الرابظ في #شبوك_عمان فكان #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@AQ_Bassam: بالطريقة التي اتبعها الأمن فيما يطلق عليه بعملية #اعتقال_ذياب_العامري فإني أفضل تغيير اسمها لتصبح #اختطاف_ذياب_العامري
    حسبي الله نعم الوكيل"

    "@ebnalzaeem83: ضربوا اخيه ليعترف بمكانه فخرج اليهم ذياب و قال لا داعي لهذه السيارات و الافراد كانت ورقة رسمية تكفي و ركب معهم #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@ibn_sinaw: لكنه طلب استدعاء رسمي كي تأخذ الاجراءات المنحى السليم ، استغرب هل كتابة الاستدعاء صعب ام ماذا؟؟؟ #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@Ahmed_alramdani: ورقة استدعاء رسمية تعجز مؤسستنا الأمنية الموقرة عن ابرازها.. لا عليك يا صديقي.. الجميع بات يعرف الحقيقة #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@bnalrashdi: كل من يعرف ذياب هنا يعلم تماما أنه لا يهدف في طرحه للإثارة بقدر ما كان يحركه هم الوطن بأكمله و هموم الآخرين!!
    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@bnalrashdi: اعتقال ذياب يأتي على خلفية قضية الأرض الكبيرة التي يقال أن أحدهم حصل عليها في سناو و غرد ذياب عن الموضوع بشكل موضوعي
    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@ebnalzaeem83: اليوم في إتصال بيني و ذياب قال انا لا اتخفى عنهم و لكن لا داعي للاكشن إذا ارادوني فليعتقلوني من بيتي و بدون مقاومة #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@bnalrashdi: لم يطالب ذياب العامري سوى بحقع في استدعاء قانوني يحفظ له حقوقه كاملة و يمكن أهله و محاميه من متابعة موضوعه!
    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@Badaralaamri: ما يحزنني ليس إعتقال ذياب ...ولكن طريقة الإعتقال...فهو ليس بمهرب مخدرات ولا تاجر سلاح!!
    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@jahwary: لم يطلب #ذياب_العامري سوى مذكرة اعتقال رسمية في #دولة_القانون .. لا أن يتم اختطافه بهذه الوحشية.

    #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@reee2reee2: ذياب العامري ليس الا صقرا من صقور حب الوطن وبذلك انضم إلى قائمه احرار الوطن #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@AbdallahHJ: عرفناك مع الوطن وللوطن ولاجل الوطن #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@KhalidALNofli: #اعتقال_ذياب_العامري
    كاااسك ياوطن
    لا يمكنك ياذياب ان تطلب حقك القانوني في بلد توجد فيه يد فوق القانون"

    "@AQ_Bassam: تم #اختطاف_ذياب_العامري لأنه قال "نعم" لتطبيق القانون في #دولة_القانون.
    فهو لم يطلب أكثر من استدعاء رسمي قانوني يدعوه لحضور جلسة تحقيق"

    "@AQ_Bassam: بعد #اختطاف_ذياب_العامري و من قبله كثيرون ، فقط لأنهم كتبوا ما أملته عليهم ضمائرهم حبا ل #عمان فإني أخشى أن نعود إلى المربع الأول !"

    "@t_sarm: #ذياب _العامري لا يمثل نفسه في هذه القضية . إنه الصورة الفاضحة لوجه دولة الحرية والقانون الذي يدعون"

    "@Omanfreedom090: مشروع على مساحة 10 كيلو يقضي على أرزاق الناس ويطردهم من مراعيهم ويحمى من قبل الأمن،
    ومواطن ينتقد حبا للوطن ويطلب بتنفيذ القانون يعتقل بالضرب"

    "@SaifAlRushidi: #ذياب_العامري لا اعرفة شخصيا ولاكن ارى فيه من تواجه بالتويتر الانسان الواعي والمُثقف . حفظك الله ي #ذياب_العامري

    "@hadoi92: #اعتقال_ذياب_العامري
    مسلم البراك آيدهُ حتى معارضيه حينما رفض تسليم نفسه لعدم التزام السلطة بتطبيق القانون؛فهل سنشهد موقفا مشابها للعمانيين!"

    "@t_sarm: قضية #ذياب_العامري تكشف كم اننا نعيش في دولة يحكمها الخوف. ان يداهم رجل واحد بما يقارب 5 سيارات ان هو إلا دليل على حجم خوفهم"

    "@alaamri001: يكفينا بكاء فبيوتنا ملك السلطة تدخلها وقت ما تشاء وكيفما تشاء، فالقانون يحميها لا يحمينا!! #اعتقال_ذياب_العامري"

    "@alaamri001: أيها الوطن نحن بحاجة لمعرفة جديدة عنك بعيدة كل البعد عن الدهس والصدمات التي تحطم كل ذي قامة !! اعتقال ذياب العامري"

د : سعود الزدجالي / نبض القلم.... سعود الزدجالي منقول من الزمن انتبهوا... فهذا منحدر!


نبض القلم.... سعود الزدجالي منقول من الزمن
انتبهوا... فهذا منحدر!
يقول فيلسوف الوجود الألماني (1889-1976) مارتن هيدغر:(الخطوة للوراء لا تعني خطوة منعزلة للتفكير، ولكن الخطوة للوراء تحدد خاصية تحاورنا مع تاريخ الفكر)؛ فالرجوع إلى الذات وممارساتها السابقة لا يعد تقهقرا، ولكنه خطوة للخلف لنحسن القفزة للمستقبل، وفيما يتعلق بالتعليم في السلطنة؛ فإن الدراسات والواقع يشير إلى وجود فجوة بين الوزارة وسياساتها والمدارس والمحافظات؛ فالمعلم يبذل قصارى جهده ليرتكز أداؤه على الطالب، والوزارة تمارس دور التشتيت بكثرة تغييراتها، ولجانها، وأنشطتها، وكنت قد اعتقدت حينما صدر المرسوك السلطاني بإنشاء مجلس التعليم، أن تتوقف الوزارة عن التشريع والدراسات، تحاول الرجوع إلى واقعها، لتقديم تقريرا واقعيا عبر الوزيرة الجديدة يرفع إلى المقام السامي ومجلس عمان، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل ظلت الوزارة سابحة في ملكوتها، وربما تخطط لإصدار خطة تربوية (عمان 2030) لتواكب الصحة في عمان (2050) فيكتمل جرحنا مع (عمان 2020) فإن حدث ذلك؛ فإنه يعني أن العقول الحالية تقوم بتقطيع جهود الدولة إلى أشلاء، وكأننا في عوالم مستقلة؛ لذلك علينا في البدء طرح الأسئلة الآتية: هل يسير النظام التعليمي في السلطنة وفق مسار واضح، وقانون محدد باعتبار أن الوزارة جهة تنفيذ لا تخطيط، أم أن القضية لا تعدو من كونها ارتجالات الوزيرة ومكتبها، وعشوائية المحافظات؟ وإذا كان ثم قانون أو نظام فمن قام بوضعه بعد إنشاء مجلس التعليم؟ ألم يكن من العقلانية التوقف قليلا مع الذات بعد إنشاء المجلس ومحاولة لملمة الأوراق؟ ما الأعمال الجوهرية التي تقوم بها الوزيرة الحالية في المنظومة التعليمية؟ أو بالأحرى ماذا قدمت؟
يعقد (آل جور) فصلا كاملا في كتابه: هجوم على العقل؛ بعنوان: (تضليل المؤمنين)؛ يبرهن فيه كيف أن المعلومات المغلوطة، ومحاولة تقديم صورة غير صحيحة عن الواقع يؤدي إلى تضييع المصالح؛ فانتشار التنوير تدريجيا، يمكن أن يتيح للعقل أداء مهام معينة؛ فالعلم والقانون يمكن أن يمنحانا القوة لتقييد عواطفنا، وبناء شجاعتنا؛ وهذا الرأي كان ينادي به (جيفرسون) أحد مؤسسي الولايات المتحدة؛ فالتضليل يعد جريمة كبرى في الدول المتقدمة؛ فما حدث من تعمّد تقديم صورة زائفة لوزيرة التربية عن مدرسة بعينها؛ يدل على سذاجة العقول الإدارية القائمة على التعليم، وعلى عمق الجرح والفجوة التي يعانيها المعلمون في مدارسهم، ومما يزيد عمق هذا الجرح أن الحدث كان في نهايات العام الدراسي؛ فأين كانت الوزيرة عن مدارسها وهي بهذه الصورة الظاهرية الخلابة أحيانا والصورة الداخلية المعطوبة؟ إنها مشغولة بالوفود، واللجان، والمناسبات، والندوات، والمسابقات، والدراسات التي ما تزال مستمرة في الوزارة، والواقع باق على حاله؛ إن هذه القضية بالذات لا تحتاج إلى كتابات حماسية، أو سبك لبعض المدائح للوزيرة من بعض السذج؛ لأن الحدث له دلالتان عميقتان: الأولى أن المسؤولين استطاعوا تقديم صورة مضللة، وكان على الوزيرة أن ترجع إلى مكتبها وتجلس مع ذاتها؛ وتتساءل من اختار هؤلاء ليكونوا مسؤولين على المحافظات؟ والثانية: تدل دلالة قاطعة على انعدام سياسة واضحة بين المستوى (أ) والمستوى (ب)؛ فهذا النوع من الممارسات يدل على سوء الاختيار القائم على العلاقات، وما يزال مستمرا، وعلى ضعف المراقبة، وعلى انعدام الثقة، وانعدام سلوك إداري يعتمد التواصلَ الشفافَ بين الوزيرة والمحافظات، ولو حدث هذا النوع من الممارسات التضليلية في الدول المتقدمة لأدى ذلك قطعا إلى استقالة الوزيرة، والمسؤولين.
ومن الأهمية أن نتوجه إلى الوزيرة بهذا السؤال: لماذا تقومين بهذه الزيارات في نهاية العام الدراسي؟ هل حددت هدفا لهذه الزيارة؟ ولماذا قمت بتغيير المحافظة؟ لماذا لم تقومي بتوضيح الخداع الذي مورس في الموقف نفسه ولم تخرجي احتجاجا على هذا الوضع آنذاك؟ ولماذا سكتت إدارة المدرسة وهي تشاهد هذا التضليل المتعمد؟ ألا يدل ذلك على عطب متكامل في الخلية كلها، وهدر للأموال والطاقات؟ إنها الارتجالية المستمرة في المؤسسات العامة التي تخضع لرغبات وزرائنا الذين تمتعوا بالتقديس ردحا من الزمن؛ فلا نجد مسارا واضحا يحدد التعليم، ولا يوجد قانون، ولا معايير وطنية يتم متابعتها عبر منظومات تتسم بسلطة خارجانية عن الوزارة، وهنا تصطبغ المؤسسة حسب أهوائنا، وتغرق في الذاتية والأعمال اليومية واللجان، والاجتماعات؛ ولذلك فإنني أراهن أن مثل هذه الممارسات لن تتغير ما دامت الدولة تنتقي الوزراء بالأسلوب القديم، ولن يستطيع وزير أن يرقى بالمؤسسة مع غياب نظام استراتيجي محدد من السلطة التشريعية والتنفيذية ومتابع من الأجهزة الرقابية، فالوزارة موغلة في الممارسات العشوائية؛ ومن ذلك الوفود التي لا ترجع بفائدة، وإن رجعت فلا يستعان بها، فقد شاركتُ شخصيا منذ فترة طويلة في وفد إلى الجمهورية اللبنانية للاطلاع على مناهجها، ونظم التقويم فيها، والإشراف على التعليم، ورغم المشكلات الجمة التي كانت تواجهها لبنان بسبب خروجها من الحرب الأهلية آنذاك؛ إلا أنها كانت رائعة في التنظيم بشأن المناهج، ووجود قانون للتعليم فيها، وكنت المتخصص الوحيد بينهم في شأن (التربية الشمولية) لنقلها إلى السلطنة، وبعد العودة رجعنا أدراجنا، وقلت في نفسي إن هذه التجربة رائعة، ولا سيما أنني شحنت كثيرا من الوثائق والكتب استعدادا للعمل الذي ربما ينتظرني، وبعد فترة طويلة تفاجأت بظهور التجربة مشوهة باسم (المنهج التكاملي) وبعيدا عن روعة التجربة اللبنانية، فقلت في نفسي ثانية إذن لماذا شاركت في الوفد ولم أشارك في هذا العمل؟!! فعلمت أن الارتجال والعشوائية أساس العمل في وزارتنا الموقرة؛ فقلت إنالزيارة كانت تجربة سياحية يتحمل أموالها أصحاب القرار؛ وما تزال الوفود مستمرة؛ حتى أن لدى الوزارة خبيرة من دولة أجنبية في وقت قريب، وهي محيطة بتجربة بلادها ونظامه التعليمي؛ إلا أن الوزارة ابتعثت وفدا للاطلاع على نظام التعليم في بلادها وهي قابعة في الوزارة؛ فهمست وقالت ولكنني ماذا أفعل إذن وأنتم تهدرون أموالكم؟!! إن السلطنة دولة ضمن مجتمع دولي، وهي عضوة في المنظمات التربوية، وعلاقاتها واضحة مع القنصليات، والبنك الدولي، واليونسيف، واليونسكو والوزيرة وبخطاب واحد تستطيع أن تضع أمامها وثائق الدولة المتعددة للاطلاع عليها وتحليلها بدلا من هدر الأموال بهذه الوفود، ولكن تحليلها يحتاج إلى خبراء وعقول تفقه معنى التعليم وفلسفته، وتستوعب نتائج التقارير الدولية؛ ألم يكن من الأجدى والأجدر أن تصرف هذه الأموال في معالجة النتائج الفاضحة أيتها الوزيرة؟
وفي وقت سابق وكنت حينها أشغل نائب الإشراف للتدريب قامت الوزارة بابتداع ما سمي بــ (المدرب) وصرفت عليه أموالا طائلة، وتعاقدت مع معاهد محددة؛ تواكبا مع آخر الصيحات في عالم(موضة التنمية البشرية) والدجل الذي كان يمارس حينها بشأن البرجمة العصبية وغيرها، وقد وجهت إليهم شخصيا في عدة جلسات أن مثل هذه البرامج لا تثبت عبر الزمن لأنها خارج النظام، ولا ترتبط بتوصيف وظيفي من الخدمة المدنية، ولكم الآن أن تسألوا أين ذهب هذا البرنامج التدريبي؟ وماذا عن الإنفاق عليهت؟ وهل تعلمت الوزارة من أخطائها؟ لا لم تتعلم؛ لأن العقول نسخ مكررة، وهاهي الوزارة تخطط لإنشاء أكاديمية لتمارس دورا ليس دورها، وتعيد الأخطاء نفسها، وتهدر الأموال ثانية وثالثة، وسيتم التدريب عبر عقول المشرفين وهم يتقاربون مع المعلمين خبرة وعلما؛ هذه الطاقات والإمكانات التي كان يجب أن تذهب إلى صفوف الدراسة، ولكنها تذهب لإشباع نزواتنا ليس إلا؛ اسألوا أنفسكم: هل يحتاج المعلم إلى تلقين لتنشئوا أكاديمية؟ أليس المعلم يمتلك أساسا تربويا وأكاديميا؟ كم مكتبة عامة توجد في السلطنة؟ واحدة هي الإسلامية في (روي) تزكم الأنوف من غبارها، وثانية للديوان في (القرم) لا توجد فيها إلا آالة تصوير تشبه التي توجد في محل تصوير، على الرغم من إمكانات وزارة الديوان! ثم تريدون ثقافة وطنية تنتشر!! أليس من الأجدى أيتها الوزيرة أن تجاهدي في إنشاء مراكز مميزة للمعلمين فيها المكتبات والأندية والمسارح والقاعات والمقاهي الراقية ويديرها المعلمون أنفسهم؛ ولو كنت صاحب القرار لبعت مبنى الوزارة الجديد، ولبنيت من تلك الأموال هذه المراكز التي تحتضن المعلمين، ولا يهمني بعد ذلك أن أدير التعليم في أي مبنى! كل ذلك يدل على الفجوة العميقة، والهوة السحيقة بين الوزارة والمعلم الدائب في حقله وسط تصريحات وزارة المالية بعدم وجود أموال لترقية الدفعات القديمة، ولكنها توجد لقافلة التسامح، وتوجد لفك الرهائن، وتوجد للندوات والاحتفالات، والوفود وغيرها من الترهات.. انتبهوا.. فللأجيال القادمة عليكم حقوق عظيمة...يتبع

المرصد العماني لحقوق الإنسان / مغرّد عماني تعتقله السلطات الأمنية كـإرهابي!






مغرّد عماني تعتقله السلطات الأمنية كـإرهابي!

قامت سلطات الأمن العمانية ممثلة بـ قوات المهام الخاصة بمداهمة منزل الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي "ذياب العامري" في سناو (بولاية المضيبي - محافظة الشرقية شمال)،بعد أن حاصرته بــ خمس سيارات عسكرية، واقتحمت المنزل واعتقلت ذياب عنوة بعد أن تعرّض أحد أشقاءه للضرب من قبل قوات المهام الخاصة، واقتادت ذياب لمكان غير معلوم دون أيّ مذكرة إيقاف رسمية أو إذن قضائي بالاقتحام!!.
وتعود القصة للأسبوع الماضي، حيث تلقى ذياب إتصالا هاتفيا من جهة إدّعت أنها القيادة العامة للشرطة في القرم، وطلبت ذياب التوجه إلى القسم الخاص (الجهة التنفيذية للأمن الداخلي(الاستخبارات العمانية))، ولكنّ ذياب رفض تنفيذ الأمر، وطلب منهم رسالة رسمية أو استدعاء رسمي،وهو الأمر الذي لم يحدث، لتتجدد الاتصالات بــ ذياب، به وبمسؤوله في العمل، يطلبون منه ضرورة التوجه للقسم الخاص وإلا تعرّض للاعتقال قسرا!!.
وفاجأت قوات المهام الخاصة بحصارها منزل عائلة ذياب مساء الاثنين في حدود الساعة 6.30 بعد العصر،لتقتحم المنزل وتعتقل ذياب بعد أن ضربت أحد أشقاءه، وصادرت موبايلي شقيقه وأحد أقاربه، وموبايل ذياب كذلك !
ويشير المرصد، أنّه يعتقد وبدليل غير مؤكد، أن السبب الرئيسي لاعتقال ذياب هو ماحدث في قبل الاتصال به بأيام، حادثة أرض "مزرعة الدجاج" في أحد مناطق ولاية المضيبي شرق عمان، والتي يُعتقد وحسب روايات غير "مؤكدة" أنّ ملكيتها تعود لأحد أقارب سلطان النعماني وزير المكتب السلطاني، والتي كانت قد شهدت احتجاجات على شكل اعتصام لعشرات من الأهالي، حيث رفضوا إقامة المشروع، وكان ذياب ناقلا للحدث بتفاصيله حينها، ولكن لربما تكون هناك أسباب أخرى خاصة لتضامنه مع معتقلي قضيتي "الإعابة والتجمهر" قبل أن يصدر عفوا سلطانيا بحقهم في الــ 21 مارس/آذار 2013.
كما يشير المرصد، أن ذياب وحسب مصادر مقربة، يعاني من مشاكل صحية في القلب،والضغط، وقد حمّلت عائلته المسؤولية لأجهزة الدولة الأمنية في حالة تضاعف الحالة الصحية لــ ذياب.

أعتقال المدون والمغرد ذياب سباع العامري بعد أقتحام منزله من قبل أجهزة الأستخبارات العمانية !!!



 أعتقال المدون والمغرد ذياب سباع العامري بعد أقتحام منزله من قبل أجهزة الأستخبارات العمانية !!! 
- ذياب العامري بعد أن نشر صور العسكر وأحتجاج الأهالي في نيابة سناو ومعلومات عن الأرض ذات المساحة الشاسعة التي تمليكها لمشروع "مزرعة الدجاج" كما أشيع قبل ما يقارب أكثر من أسبوع.

- تم الإتصال به من أجهزة الإستخبارات العمانية وبعد أن أستشار محامية طلب منهم ورقة إستدعاء رسمية تحفظ له حقوقه كاملة وتمكن أهله ومحاميه من متابعة موضوعه ، ولكن الأجهزة الأمنية كانت عاجزة عن توجيه مثل هذة الورقة له ورفض ذياب تلبية الإستدعاء وأتصلت الأجهزة الأمنية بمديره فالعمل حتى يقنعه بالذهاب ولكن أجاب بالرفض واليوم أقتحمت أجهزة الأستخبارات منزله وأثناء الأقتحام تم التعدي على أخوه بالضرب !

- ذياب سباع العامري معلم لمادة الكيمياء.

الأحد، 19 مايو 2013

منقول / عبدالله عبدالرزاق باحجاج/ ظواهر تكشف .. واقع البيروقراطية


  • ظواهر تكشف .. واقع البيروقراطية

    ما هي خلفيات وأبعاد ظاهرة التسول في محافظة ظفار؟ وهل بقية محافظات البلاد تعاني منها أم هي ظاهرة خاصة بظفار؟ وكيف عجزت الأجهزة المختصة في القضاء على هذه الظاهرة حتى الآن؟ بدليل، انتشارها بصورة مقلقة ومزعجة، وبدليل آخر، علم كل المسئولين في ظفار بها، علم يقيني، فأينما تذهب فسوف تجدهم أي المتسولين أمامك، واغلبهم من فئة النساء والأطفال، ويستغلون بالذات مناسبات الأفراح والأحزان، فرؤية نساء أجنبيات بعبايات محلية سوداء ومعهن أطفال، أو أطفال دون أمهاتهن، مشاهد مألوفة على مدار اليوم، وفي كل الأمكنة تقريبا مع إعطاء خصوصية لتلك المناسبات التي يحضرها كل شرائح المجتمع، ونتوقع أن تمس هذه الظاهرة الموسم السياحي الخريفي المقبل أكثر من أي وقت مضى، إذن، لماذا لم يتم وضع حد لهذه الظاهرة؟ وكيف نتركها تتزايد حتى وصل الأمر أن تستهدف الشحاتات المنازل .
    فمن بين القصص المثيرة التي وقعت حقيقة، مفاجأة احدى الأسر بشحاتة أجنبية داخل مجلسها دون استئذان، وهذه ليست حالة فردية، وإنما يكثر الحديث الاجتماعي حول مثلها، وقد فتحنا قضية الشحاتة في أكثر من مقال، لكن استجابة الجهات المعنية تكون محدودة ووقتية، وهذا له دلالات وخلفيات خطيرة خاصة إذا ما أضفنا لهذه الظاهرة، ظواهر أخرى كظاهرة الباعة المتجولين على الدراجات الهوائية، وظاهرة الأيدي العاملة الأجنبية ،، السائبة ،، وتمركزها في الأحياء القديمة، وكأنها مجتمع مستقل داخل مجتمعنا، له سلطته، وأجهزته، وأسواقه، وأنظمته، وظاهرة المخدرات التي أظهرت من خلالها سلطاتنا المحلية وكأنها غير معنية بها، ما عدا الأجهزة الأمنية المختصة، ولو قمنا بتحليل إخفاقات الجهد الحكومي المحلي في حل مثل تلك الظواهر الخطيرة، فسوف نطلع باستنتاج علينا أن نعلنه بصوت مرتفع، وهو يكمن في عدم مقدرة الجهاز البيروقراطي على العمل بصورة منتظمة وباحترافية عالية، وعلينا هنا أن نفتح رؤية مستقبلية قياسا بهذا الفشل، ومن خلالها سوف نجد أنفسنا نشعر بثقل البيروقراطية وتأثيراتها السلبية على مفاصل حكومية مهمة، من هنا، علينا أن نفتح نافذة استشرافية على وظائف الدولة الأساسية كالأمن مثلا إذا ما تركنا البيروقراطية تتأصل في بنية مؤسسات وأجهزة حكومية رئيسية، والحذر كل الحذر من البيروقراطية، فقد نجد الدولة ـ لا قدر الله ـ عاجزة عن المحافظة حتى على الأمن، والسبب البيروقراطية، هذه رؤية استشرافية نستقيها من رحم تلك الإخفاقات، وقد اعترضت تحليلنا بصورة تلقائية، مما غيرت بنية مقالنا من التركيز على ظاهرة التسول إلى جعل التسول أحد أهم تداعيات البيروقراطية، فمن خلال ظاهرة التسول تولد لدينا شعور قوي بالبيروقراطية، فوجدنا فيها نافذة نطل منها على المستقبل، وبالتالي نحذر من البيروقراطية التي تقتل الإبداع وتشل حركة الفعل وروحه، وتحول الإدارات وأطرها وموظفيها إلى مجرد هياكل دون إنتاجية، بحيث تصبح مجرد تسيير أعمال روتينية، وتكشف تلك الظواهر من بينها ظاهرة التسول واقع البيروقراطية، فانتشارها، وجرأة محترفيها، ناطقة بالبيروقراطية التقليدية التي لا يمكن أن تعايش المستجدات ولا ظروف العصر الذي يشهد تغييرا جذريا شاملا في القيم والعلاقات والأفكار، وهذا يعني أن بلادنا سوف تواجه مشكلات إنسانية واجتماعية وأمنية لن تقوى المؤسسات البيروقراطية على حلها، مؤشرنا كذلك، تغلغل الهجرة غير الشرعية التي دخلت بلادنا منذ سنوات والتي حتمت تدخل الجيش، ولو لا هذا التدخل، لشكلت لبلادنا صداعا مزمنا، فكيف دخلت أعداد كبيرة الى ظفار؟ وكيف تركناها تنتشر في المزارع والبيوت القديمة وفي الجبال والصحراء ؟ وهناك بوادر نخشى من خلالها تكرار نفس السيناريو بسبب تصاعد الأحداث في اليمن الشقيق، والشيء نفسه، بالنسبة للمتسولين والمتسولات، فعددهم وانتشارهم يشيران إلى وجود ثغرة إدارية وأمنية واجتماعية كبيرة، وإلا، فكيف دخلوا؟ ومن أين جاءوا؟ وما هي وضعيتهم القانونية في البلاد؟ وكيف تركوا يمارسون تجارة التسول بكل حرية؟ إنها البيروقراطية التي تقترن بالروتين والتعقيد والجمود، فكيف لو اقترنت البيروقراطية بتضارب وتعدد ادوار المؤسسات؟ عندئذ، سوف يتولد عنها التواكل والاتكالية، وبترك ظاهرة التسول بتلك الحرية، قد أصبحت بعض الأيدي العاملة الوافدة الآسيوية، تمتهن ظاهر التسول، وقد تتطور هذه الظاهرة بأشكال متعددة، وبأعضاء جدد، وقد تخرج عن نطاقها ومساراتها لتشكل ظواهر أخرى غير أخلاقية .. لم لا؟ فجميع الظواهر السلبية إن تركت تتراكم وتتضخم، سوف تتطور، وينجم عنها بالتبعية، ظواهر أخرى، إلى درجة أن حلها يكون بفاتورة كبيرة .
    إذن، كيف يمكننا تفادي قصور البيروقراطية الناجم عن عدم تعاملها مع المتغيرات الداخلية بالسرعة المطلوبة أو بالماهية المرجوة، وتجاهلها للبيئة الخارجية وبالذات المجاورة لنا؟ سوف نجد العلة في القيادات التنفيذية التي تتولى إدارة (بعض) المؤسسات الحكومية المختصة، فقد تحولوا إلى بيروقراطيين (مكتبيين) جل هم تسيير الأعمال اليومية (الروتينية) فقط، ربما يرجع ذلك الى خلفياتهم المهنية والعلمية والتأهيلية، وإلى نوعية المصانع التي انتجتهم، وقد يرجع إلى عدم تفرغهم للوظيفة العمومية، ككونهم قد أصبحوا رجال أعمال، وأصبحت أعمالهم الخاصة لها الأولوية على الوظيفة العمومية، وقد يرجع إلى قدمهم في المناصب، فهناك قيادات عمرها الوظيفي في المنصب عشرين عاما وربما أكثر، وقد أصبحت جسدا بلا روح، رغم حرصهم كل الحرص على ساعات العمل ابتداء وانتهاء، لكنهم، لن يفكروا ابعد من توقيعات موظفيهم الروتينية، هم مسيرون أعمال يومية فقط، وليسوا منظرين ولا مؤطرين لرؤى مستقبلية يمكن أن تتبناها قيادتهم العليا، وهنا تكمن المشكلة الكبرى، وجزء منها يكمن كذلك، ان قيادتهم العليا لم تطالبهم بنتائج ولا برؤى للارتقاء بالعمل، فهم صالحون لكل المراحل ما دامت المشاكل لم تظهر فوق السطح رغم تفاعلاتها واحتقاناتها تحت السطح، وهم يعلمون ذلك، فكيف لا نخشى مستقبلا حتى على الأمن والاستقرار بسبب البيروقراطية؟ المصلحة الوطنية تحتم القيام بمراجعة شاملة وعقلانية لكل مؤسسات الدولة العمومية، من حيث قيادتها، ومدى صلاحيتها للمرحلة الراهنة، لأنهم إذا ما صلحوا صلح بقية الجسد، والعكس صحيح، وذلك حتى لا تستحكم البيروقراطية في المفاصل الأمنية والمؤسسات الخدماتية، ويتداعى معها أهم ما تتميز به بلادنا وهو الأمن والاستقرار، وهذا سيكون رهانا أساسيا لقيادة الحراك الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن قيم وحماية المجتمع، ودونه، كيف سوف يتأتى لبقية مجتمعنا المدني لوحده محاربة المخدرات والحفاظ على النظام والآداب العامة أو الأيدي العاملة ... الخ إذن، كيف نرى الحل في ظل نظام المحافظات؟ هذا موضوع مقال الأربعاء المقبل