الاثنين، 25 فبراير 2013

‏المرصد العماني لحقوق الإنسان - Monitor of Human Rights in Oman‏.


 
26 فبراير..العلامة الفاصلة للتاريخ العماني الحديث
يُحيي أهل صحار خاصة، وشمال الباطنة عامة ذكرى أحداث فبراير 2011، وذلك لمرور عامين على 26 فبراير. حيث انطلقت شرارة الاعتصامات إلى عمان قاطبة لما جرى من أحداث في 26 و 27 فبراير.
ورغم أن بداية المظاهرات كانت في 25 فبراير وتمركزت في دوّار الكرة الأرضية، إلا أنّ تدخل المؤسسة العسكرية إثر إرسالها آليات وجنود فجر 26 فبراير بالتعاون مع المؤسسة الأمنية، واعتقال كافة الشباب المعتصمين في دوّار الكرة الأرضية فجرا، حيث بلغ عددهم تقريبا 45 شخصا، فتح نار المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن.
تظاهر ألاف الشباب غضبا نهار 26 فبراير للمطالبة بالإفراج عن من تمّ اعتقالهم فجر نفس اليوم، ورغم تدخل السلطات الأمنية وبعض الشخصيات البارزة في المجتمع وقتها إلا أنّ كلمةً لعميد المنطقة حينها أثارت حنق الشباب وغضبهم بعد أن هدّدهم بالضرب والسجن.
وكان يوم 27 فبراير هو الأكثر سخونة، حيث سقط عبدالله الغملاسي شهيدا برصاص قوى الأمن العماني، وعددا آخر من المتظاهرين سقطوا جرحى وكانت إصاباتهم بالغة وخطيرة إثر الاشتباك المباشر بين المتظاهرين وقوّات الأمن التي أطلقت الرصاص الحيّ والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين والسيطرة على الوضع. وسقوط الغملاسي قتيلا، فجّر غضب الشباب يومها خاصة بعد انسحاب المؤسسة العسكرية المفاجئ، والمؤسسة الأمنية التي اكتفت بحماية مركز الشرطة. وكردة فعل، قام الشباب الغاضب بحرق بيت الوالي، ومركز اللولو التجاري وعددا من المباني والسيّارات.
مظاهرات صحار كانت الأعنف في التحركات الاحتجاجية عام 2011، وشهدت سقطوط قتيلين، حيث قتل برصاص الأمن كذلك خليفة العلوي يوم 1 إبريل إثر مظاهرة حاشدة خرجت ذلك اليوم بعد صلاة الجمعة تنديدا على اقتحام قوّات الأمن لبيوت عددا من المعتصمين في اعتصام دوّار الكرة الأرضية الذي أنهته القوّات الأمنية يوم 28 مارس 2011.
يُشير المرصد، أن اعتصام دوّار الكرة الأرضية في صحار، وكذلك اعتصام دوّار الميناء، هما الاعتصامان الوحيدان اللذان شهدا إغلاقا للشوارع، وحاول الكثير من ميادين اعتصام مسقط وصور وصلالة، ثني المعتصمين هناك عن غلق الشارع ولكن المعتصمين أصرّوا عليه.
كما يشير المرصد، أن مظاهرات صحار وأحداث 26 و 27 فبراير لعبتا دورا هاما في التغييرات السياسية، خاصة الــ50 ألف وظيفة، وإقالة علي بن ماجد المعمري وعلي بن حمود البوسعيدي وأحمد عبدالنبي مكي.