أنا بشر .. مولود حر
أكتب / أغني / أنتشي / أسرق عيون الصقر
اجر ظلي واجلده / أرميه من شرفة قصيدة
اصعد على كتف اللغة .. أكتب .. بلادي / وأحترق .
تمطر لي الغيمة فَراش
أطفيني من نارك ... بنار /
وأختار أنا دربي ... أنا .. مولود حر
ولو يسألوني مرة (ن)
ماذا بعد حريتك تختار ؟!!!.. كنت قلت
من حريتي ....أختار أنا حريتي .. وحريتي أختار
أبتدي / أو أنتهي . هذا قراري ..
اعصرني من غيمة / أطيح / أكسر حجر / أوقف أنفض حزن شاعر
وأحترق في ظل وردة .
أو أسافر رشية(ن) تصعد وتنزل في يدين الريح .. ريح
أعشقك / أو أعشقك .... يبقى اختياري
أو اتركك واصعد سفينة من خشب وارحل بعيد / أو ارمي نفسي من السفينة وفي حضن قلبك أسيح
أصعدك / أو انزلك .. يبقى المدى المفتوح لي
ولإنتصاري / لإنكساري / لإحتضاري بين بحرك يا المدينة
وبين الطيور أللي تعبت حطت على رمل الصواري
صوتي يكون أولا يكون ..
مزحوم أنا بالمفردات .. وأخترت ألام الحواري
وأخترت أكون النخل شامخ منتصب يشرب من دموع الصحاري
أحمل غصن زيتون أخضر ..أرميه في قلبي وينبت من فمي شعب الكلام
والشتا ... يقرع أجراس المطر يزرع خناجر في العظام
وأنا .. أنا
أربط حمار الصبر جوعي ..
حافي ../ ومدى عيني رخام
افهمك / لو ما افهمك
الجوع مرر سكرك
يا الطويلة ... يا نخلة المسفاه .. لا تعقي بعيد
لو شئت أجيبك ... أطلعك
أو أزرعك / ويجنيك جاري في الوطن .. لو جاع يحصد ما زرعت
حر أكون إنسان فيني .. وحر أنا في ما كتبت
مولود في هذا الوطن ما عمري يوم أخترت
مفروض عيشي بصك صمتي للولاء/
وحلمي مصلوب فنخيل الصبر في برد الشتاء
ومن هباء الأمن تولد ..
للقوانين الجديدة في جرايدنا العراء. ألف كاتب للرياء
مسرحية ..
وفيها يحبس كل من قد قال .. لا
والسخرية إني أنا مطلوب جدا للقضاء
التهمة شاعر /
والجريمة .. إغتصاب الظلم في بطن القصيدة
أو سخرية في بيت شعر ..
ضد الجنود المتعبين من الفواتير الكثيرة والديون
سجل إذاً إسمي الحقيقي .. لجل ما تبدى الحكاية من البداية في المساء
أنا المواطن [ لا ولاء]
أنهم على بلادي الأميرة
يا سدرة الصحراء .. يا الظلة الأخيرة
لا تمشي درب الليل وحدك .. العسكري يتبع ظلالك
يبتسملك
يفتح أبواب الحضيرة
لا تدخلي يا طفلة الصمت الوحيدة في الحصار
العطر فترابك نبت من جمرة الوردة صحار
والشعب يصرخ ما غرقت من الألم في دفتري .. والخوف عار
أما تكوني مثل ما ودك تكوني ../
أو لا تكوني بكل معنى الإختصار.
أحمد العريمي