إلى حبيبة الطفولة التي لم تكبر بعد
تذكري
ذيك الحواري الضيقة؟
وسكة ((البوش)) القديمة؟
تذكري ملح الطفولة؟
وركضنا بين البيوت
وريحة الهيل
وصباح الخبز
وطيش أطفال المدينة
والمراجيح البسيطة
والأغاني في حضور الغيم
وإيقاع المطر؟
تذكري؟
كنا نلف أحلامنا بالشمس
ونهديها البحر
تذكري
همس الشواطئ
والمراكب
وأصدقائي والقصايد والشعر؟
تذكري بيت العريش؟
وصوت أمي
كان غيمة من دعاء
يتبع الطيش بخطاوينا ونركض
والدعاء الصادق الأطهر من الماء
كان يركض خلفنا ومرة يطير
كان وحي الله حارس
يوم كنا أنبياء/
تذكري جدي الضرير؟
والعجوز اللي ارحلت قبل الخريف؟
جدتي كانت مدينة من طهر
كانت سماء/
كانت تصلي
وكان يبكي
من خشوع الأرض ماء.
تذكري ريح الشمال؟
والسفر بعد انتظار؟
ووجوه بحارة قداما
يسرجون لوالدي
ضهر ((الوشار))
تذكري اسم السفينة؟
قبل لا تعزف كفوف الطيبين
لحن بكرات الشراع؟
تذكري دمع الوداع؟
وبحَت أمي
بعد ما غابت أغاني أهلنا فالموج
وأصوات الطبول
تذكري لما وقفنا؟
ما بكينا.... كنا نضحك
مابكينا
بس في لحضه انتبهنا
لرعشة المجهول فينا
وانحنينا للذبول
سافروا
والصيف خنجر
يبحر بدمي ويغني
سافرو خلف الشروق/
تذكري لما بكينا؟
كنت أشرق بالسؤال فوجه أمي
وين سافر والدي؟ ومّتى يعود؟
وأمي تتبسم تعبها .. وتحترق
باكر يعود/
كنت اجهل إن هذا الصيف قاسي
وخاينً ماله وعود
واتلحف حضن أمي
تمرني وجوه النهار
ووخزت المجهول
والعاب الصغار
وارتبك من طيشي اللاهي أغاني تحت أهداب الظلال/
واشتعل
من صرخت ((النهام))
(( عادو / في كفوف الشمس عادو))
أرواحهم غيم الشتاء تمطر حنين
أجسادهم صخر الجبال اللي كسّرت عزم السنين/
تذكرين وجوههم؟
كانت فجر
وعيونهم كانت مواني للصبر
وشفاههم
كانت يدوزن صمتها لحن الأغاني في تسابيح النصر...
(( عدنا هزمنا الموت وروضنا القدر))
تذكري؟
كنتي بجنبي واقفة تتبسمين
وكان همي كيف أضمك
واكسر أعراف المدينة
واذكر إني
في لحضة(ن) مرتبكة(ن)
في غفلت الشمس احترقتك
قبلّت عينك
وجنتك
ثغرك وشلتك
بين كفيني وحضنتك.
تذكرين؟
وتذكرين؟
وتذكرين؟
تذكري ذيك السنين؟
سافرت رغم الحنين
واليوم
ماضعنا... كبرنا
وسافرو
جدي / وأمي/ وجدتي .. فريشة ملاك
سافرو للغيب وللجنة هناك
وسافرتْ حتى المدينة
والسفينة
وما بقى إلا قصيدة
وشاعر(ن) يقرى جريدة
في صباح(ن)
مارحل فيه القدامى
ولا رّجعت فيه المراكب في خيوط الشمس /
وانتي
تفتحي للشمس
في عينك مدينة من دخان.
اتركي حزن الزوايا للزوايا
واحفري صمت الشوارع
فتشي عن حلم يهديلك مكان
واعزفي لحن القصيدة
((نبتدي منين الحكاية / وننتهي منين الحكاية))
كان؟
وياما كان... كان/
تذكّري
ذيك الحواري الضيقة
وسكت (البوش) القديمة
وتذكّري بيت العريش
وصوت أمي
والأغاني والدعاء
وتذكّري جدي الضرير ووالدي
وذيك العجوز اللي بكى من صوتها فالأرض ماء
وتذكّري إنا قدرنا نكون في لحظة يا ( أيلا ) أنبياء.
أحمد العريمي
تذكري
ذيك الحواري الضيقة؟
وسكة ((البوش)) القديمة؟
تذكري ملح الطفولة؟
وركضنا بين البيوت
وريحة الهيل
وصباح الخبز
وطيش أطفال المدينة
والمراجيح البسيطة
والأغاني في حضور الغيم
وإيقاع المطر؟
تذكري؟
كنا نلف أحلامنا بالشمس
ونهديها البحر
تذكري
همس الشواطئ
والمراكب
وأصدقائي والقصايد والشعر؟
تذكري بيت العريش؟
وصوت أمي
كان غيمة من دعاء
يتبع الطيش بخطاوينا ونركض
والدعاء الصادق الأطهر من الماء
كان يركض خلفنا ومرة يطير
كان وحي الله حارس
يوم كنا أنبياء/
تذكري جدي الضرير؟
والعجوز اللي ارحلت قبل الخريف؟
جدتي كانت مدينة من طهر
كانت سماء/
كانت تصلي
وكان يبكي
من خشوع الأرض ماء.
تذكري ريح الشمال؟
والسفر بعد انتظار؟
ووجوه بحارة قداما
يسرجون لوالدي
ضهر ((الوشار))
تذكري اسم السفينة؟
قبل لا تعزف كفوف الطيبين
لحن بكرات الشراع؟
تذكري دمع الوداع؟
وبحَت أمي
بعد ما غابت أغاني أهلنا فالموج
وأصوات الطبول
تذكري لما وقفنا؟
ما بكينا.... كنا نضحك
مابكينا
بس في لحضه انتبهنا
لرعشة المجهول فينا
وانحنينا للذبول
سافروا
والصيف خنجر
يبحر بدمي ويغني
سافرو خلف الشروق/
تذكري لما بكينا؟
كنت أشرق بالسؤال فوجه أمي
وين سافر والدي؟ ومّتى يعود؟
وأمي تتبسم تعبها .. وتحترق
باكر يعود/
كنت اجهل إن هذا الصيف قاسي
وخاينً ماله وعود
واتلحف حضن أمي
تمرني وجوه النهار
ووخزت المجهول
والعاب الصغار
وارتبك من طيشي اللاهي أغاني تحت أهداب الظلال/
واشتعل
من صرخت ((النهام))
(( عادو / في كفوف الشمس عادو))
أرواحهم غيم الشتاء تمطر حنين
أجسادهم صخر الجبال اللي كسّرت عزم السنين/
تذكرين وجوههم؟
كانت فجر
وعيونهم كانت مواني للصبر
وشفاههم
كانت يدوزن صمتها لحن الأغاني في تسابيح النصر...
(( عدنا هزمنا الموت وروضنا القدر))
تذكري؟
كنتي بجنبي واقفة تتبسمين
وكان همي كيف أضمك
واكسر أعراف المدينة
واذكر إني
في لحضة(ن) مرتبكة(ن)
في غفلت الشمس احترقتك
قبلّت عينك
وجنتك
ثغرك وشلتك
بين كفيني وحضنتك.
تذكرين؟
وتذكرين؟
وتذكرين؟
تذكري ذيك السنين؟
سافرت رغم الحنين
واليوم
ماضعنا... كبرنا
وسافرو
جدي / وأمي/ وجدتي .. فريشة ملاك
سافرو للغيب وللجنة هناك
وسافرتْ حتى المدينة
والسفينة
وما بقى إلا قصيدة
وشاعر(ن) يقرى جريدة
في صباح(ن)
مارحل فيه القدامى
ولا رّجعت فيه المراكب في خيوط الشمس /
وانتي
تفتحي للشمس
في عينك مدينة من دخان.
اتركي حزن الزوايا للزوايا
واحفري صمت الشوارع
فتشي عن حلم يهديلك مكان
واعزفي لحن القصيدة
((نبتدي منين الحكاية / وننتهي منين الحكاية))
كان؟
وياما كان... كان/
تذكّري
ذيك الحواري الضيقة
وسكت (البوش) القديمة
وتذكّري بيت العريش
وصوت أمي
والأغاني والدعاء
وتذكّري جدي الضرير ووالدي
وذيك العجوز اللي بكى من صوتها فالأرض ماء
وتذكّري إنا قدرنا نكون في لحظة يا ( أيلا ) أنبياء.
أحمد العريمي