أخبار عمان |
---|
نبهان البطاشي:
مقاولون تجاوزوا الحدود ومارسوا أفعالاً أقل ما توصف بأنها "إجرامية"
كتب ــ عزان الراشدي:
ختم فريق القوى العاملة واتحاد العمال حملة الصحراء بعد زيارة 39 منشأة تعمل في مجال النفط والغاز في فهود ومرمول وقرن العلم وريما وبهجة ومخيزنة وغيرها من المناطق .
وذكر سالم بن سعيد البادي مدير عام الرعاية العمالية بأنه في إطار حرص وزارة القوى العاملة على مراقبة تطبيق أحكام قانون العمل وضبط المخالفات لأحكامه، وتقديم المعلومات والمشورة للعمال وأصحاب العمل بشأن التطبيق الأمثل لتشريعات العمل. وغرس مبادئ وثقافة أخلاقيات العمل وتوفير بيئة عمل مستقرة وآمنة من المخاطر، فقد تم تشكيل فريق عمل من المختصين بوزارة القوى العاملة بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال السلطنة لزيارة المنشآت العاملة في قطاع النفط والغاز بمناطق الامتياز خلال الفترة من 19/01/2013م وحتى 30/01/2013م. وأشار سالم البادي إلى أنه قد أنهى هذا الفريق برنامجه المخصص والذي تم خلاله مقابلة العاملين بالمنشآت والاستماع إلى مطالبهم وملاحظاتهم كذلك تعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم في علاقة العمل والإجراءات التي رسمها قانون العمل في المطالبة بحقوقهم وتسوية الخلافات التي تنشب بين الأطراف، كما تم رصد عدد من المخالفات العمالية بأحكام قانون العمل واللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية وجاري العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل مخالفة على حدة. وختم سالم بن سعيد البادي إلى مناشدة أصحاب العمل بالقطاع الخاص على ضرورة الالتزام بأحكام قانون العمل والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة والاهتمام بها من خلال تدريبها وتطويرها، لتحفيز الشباب العماني على الاستقرار والعمل بالقطاع الخاص، ومن جانب أخر أكد ضرورة إلتزام العمال بواجباتهم الوظيفية تجاه صاحب العمل وأخلاقيات العمل لبلوغ مزيد من الإنتاج. وحول ما تمثله الزيارة من أهمية للنقابات والعمال قال نبهان البطاشي نائب رئيس اتحاد العمال "ان الزيارة حققت الأهداف المرجوة منها من حيث التوعية وضبط المخالفات وتصحيح بعض المسارات والمفاهيم الخاطئة التي تمارس من قبل بعض المقاولين ضد العمال". وأضاف البطاشي: إن الاتحاد العام حريص على تنفيذ هذه البرامج سنوياً بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لما لها من آثار إيجابية على العمال فيتم الاجتماع بهم في مواقع العمل والاستماع إلى مشاكلهم ومعاناتهم وإيجاد الحلول السريعة والقانونية لها. ويضيف البطاشي: إن ما أذهلني خلال زيارتي لمناطق الامتياز هو وجود مقاولين عمانيين قد تجاوزوا الحدود ومارسوا أفعالاً بحق العمال أقل ما توصف بها أنها أفعال إجرامية مثل التهديد بالفصل والحرمان من الأجر الإضافي، بالإضافة إلى إجبار العامل على العمل لأكثر من 18 ساعه يومياً ويحرم من التمتع بالإجازة السنوية ولا يتم تعويضه عنها. الامر الذي يتطلب قرارات سريعة وجريئة من الجهات المعنية وبدورنا سنتابع المخالفات وسنعمل بإتجاه دفع وزارة القوى العاملة على توقيع العقوبة المناسبة على الشركات المخالفة. وفي رأيي فإن في مثل هكذا بيئة عمل تحتاج إلى رقابة صارمة ومتابعة دورية أسبوعية على الأقل. علماً بأنها ستتطلب جهداً كبيراً وفريقاً متخصصاً في كل التخصصات وذلك بحكم الجغرافيا وتزايد أعداد شركات المقاولات العاملة في مناطق الإمتياز . |