الاثنين، 7 يناير 2013

شقيق الموت



لا تحترقْ
قالت لي الرِّيح .. وكتبْت
الرِّيح صَهْوة شاعر(ن) مجنون يغْريه السُّؤالْ
واحْنا الْتَقينا نفْترقْ
لا الرِّيح طارت في مهبِّ الملحْ
ولا صَمْتي صَعَدْ
ويصرخْ شقيق الموت
ضدِّين فـ جَسَدْ!!
من يفتَحْ أحْلام البَلَدْ؟

قلت: المسافة حِكْمة المَعْنى
وللمَعْنى وَلَدْ
تغرِيه شَمْس
لوعانَق البَحْر وتهيَّأ للزَّبَدْ

قال البَلَدْ ...

قلت الأغاني دَمْع أَوتار الكَمانْ
والنَّاي حَدس الغيم في عرْس المطَرْ
والشَّمْس أرْض الكادِحينْ
والجُوع رمْح
واحْنا انْتَبَهنا للسَّلامْ
فجر الرِّغيف الهم والمَقْهَى التَّعبْ

قال البلد ....

قلت العُرُوش الخاويَة ظِّل السَّرابْ
والملْح حزْن
وبين الحقيقة والوَهَمْ خيط الدُّخانْ
ابن الملك طبعًا مَلِكْ
وابن البَحَرْ للبحر
وللصُّدفة فُرَصْ
وابن البَحَرْ شاعرْ يطيرْ
يقطف منَ أهْداب السَّما
مُوج الحَنينْ
ويخيط من شَعر المَسا ثوب الأَمَلْ.

وابن المَلِكْ يشْرَبْ عرقْ
يعبدْ حَشيش الكيف والسُّلْطَة تَرَفْ.

جاوبني : وَأحْلام البَلَدْ؟

قلت الوَجَعْ في جلدي العاري نَبَتْ
لين أوْرَقْ عظامي جِراحْ
ونار المسدَّسْ في فَمي
والحَرْب مَرعى للجَفافْ
كيف المفرّ من الأَلَمْ
والبَرْد يمشي في دَمي
والفَقْر لأضْلاعي لحافْ

جاوَبني وأحْلام البَلَدْ؟

قلت ارْمي زَهْرة يا حبيبي
واضْوي شَمْعة ثمَّ نامْ
ما سال منْ ثدْي العَطَشْ غير العَطَشْ
ولا بلّ هذا الغيم إلاَّ صوت أمَّك في السُّجودْ
لابْن المَلِكْ إِرْث المَلِكْ
ولابْن البَحَرْ ملْح البَحَرْ
أمَّا البَلَدْ /
ما بين صمتكْ والنَّدى
ظِّل(ن) يطير بلا جَسَدْ.

أحمد العريمي