الجمعة، 4 يناير 2013

لا تنطقي



لا تنطقي ..
صَمْتك شعرْ
وكل ما تمزّ شفاتِك أَنفاس الدُّخانْ
تتكسَّر حرُوف القَصيدَة في دَمي
وانْسى الفَجرْ

واسْتَعْجلِكْ
ويطير بيت(ن) من فَمي
هزِّي حَنايا الغيم محْتاج لمَطَرْ
وخلِّي السَّما أقرب من حدُود السَّما
قَلبي جزيرَة من عَطَشْ
واحْساسِك المَجْنُون ماءْ.
هاتي يدينكْ
وارحلي بي خلْف ما خَلْف النُّجُومْ
من بَعْد عينكْ
ما بقتْ أرض(ن) يجَغْرفْها الضما

لا تنطقي.

ولا تسْرجي ظَهْر السُّؤالْ
قبل الرَّحيل أسْتأذِنك
شُكرا على هذا الخَيالْ.

عَنْوَنْت بك عُمري وجمَعْت
علبَة دُخاني والجَريدَة
وانتَبَهْت لدَمْعتك قَبْل الرَّحيلْ
كانتْ قَصيدَة منْ مطَرْ
أجَّلْت خطْواتي ورجعْت
واسْرَجْتلك ظَهْر السُّؤالْ

كَمْ بحْر تحتاج القَصيدَة
لأجل ما اغرْق بِكْ وَامُوتْ؟
كم بَحْر تحتاج الحَقيقَةْ
لأجْل ما نؤْمن بأن الله حب
وانّ الوَحي ما بيننا
يا عَنْوَنة عُمري السُّكُوتْ

أحمد العريمي