المشهد الأول
ملاين تنفق على كورة قدم
طبول ورقص
نساء ورجال
يسمونه عرسا خليجيا!!!!
يصفر الحكم تبدأ العصبية والنرفزة وصوت المعلق وكأنه يتحدث من القمر
تهتز الشباك / هناك من يصفق/ وهناك من يبكي
والصراخ لا يهدأ
تشجيع .. تشجيع
وطنية .. وطنية
جمهور يرقص / وجمهور يبكي
طبول ودموع .. تختلط الأفراح والأحزان على ملعب كورة القدم./
المشهد الثاني في نفس الوقت
برميل يسقط من طائرة مجوسية على منزل من 8 أدوار .. فيسوي به الأض
ولا زال عدد الشهداء في تزايد
صرخات طفل في حمص وهو يُذبح بسكين .. فيصعد صراخه أعلى من هتافات 20 ألف متفرج . وألف بوق/
عربية تغتصب في ظلمة معتقل
عربية تخبئ أنفاس أطفالها في ((الحولة)) خوفا من أن ينتبه لهم الشبيح.
وعربية تبحث عن الحطب في الثلج وهي ترتجف خوفا أن لا تعود لصغارها في الكهف فيموتون من البرد.
ومخيمات عربية في عراء الشتاء بدون تدفئة !!!
عن أي عروبة
وعزة
وإصلاح
وكرامة
وقبائل
وشموخ
وشرف
وحكام
وجيوش.
وعن أي رجولة نتحدث !!!
ونحن لا نستطيع أن نخرج في مظاهرة سلمية واحدة لنصرة أهلنا في سوريا ؟!!!!
أو
لنصرة حرائرنا وأحرارنا في سجون الخليج .
الرجولة مؤجلة إلى أن نفهم من نحن ومن هم هاؤلاء الذين يتحكمون بنا ويسيروننا كالقطعان كما يشائون!!
يال رجولتنا الزائفة / نحن عار على الإنسانية جمعا.
أحمد العريمي
