1- كتاب الحيران في أحوال أهل عمان للشيخ سعيد بن حمد الحارثي رحمه الله .
الكتاب هذا يحتل فصلا من مؤلف الشيخ الحارثي “اللؤلؤ الرطب” الصادر في مسقط منتصف ثمانينات القرن الماضي ، عوقب الشيخ عليه ، فصل من عمله وتم التهديد بإدخاله السجن ثانية ، لولا عفو جلالة السلطان عنه وإعادته إلى عمله ولكن مع منع نشر الكتاب . ما يهم في هذا المقام الجزء المخصص عن تجربة السجن ، أنشر ذلك كاملا رغبة في عرض تجربة هي مصدرها الأساسي الآن . بعد انقضاء ستين عاما عليها ، وموت معظم رموزها وشخوصها . كان الشيخ الحارثي قد اعتقل جراء موقفه من حرب الجبل الأخضر والتي دارت رحاها بين نظامي الإمامة والسلطنة خمسينيات القرن الماضي كتب الحارثي ملخصا حملة اعتقالهم ” وهكذا حشر سائر العلماء والرؤساء، ومن عليه رمق ، ومن أشار إلى الدولة بيد أو لسان . فزجهم في السجون ، ولم يزالوا هناك ، مات من مات منهم ، وعمي من عمي ، ومرض من مرض ، ومن بقي منهم إلى عهد السلطان قابوس ، ففرج الله عنهم به وبلطفه . قلت : مات من مات يقصد العالمين الشهيدين اللذين لقيا حتفهما في السجن سالم بن محمد الرقيشي وسفيان بن محمد الراشدي وعمي من عمي يقصد الشيخ سعود بن سليمان الكندي الذي خرج أعمي من السجن أطال الله في عمره ، وكان الشيخ أحمد بن محمد الحارثي ذهب إلى صلالة واجتمع مع السلطان سعيد بن تيمور في 25 أغسطس 1961م ، ومثلما جاء في الوثيقة السرية رقم 1165من وثائق وزارة الخارجية البريطانية ، أنه حمل معه عائدا إلى مسقط مطلع سبتمبر تعليمات تخص إجراءات إطلاق سراح بعض سجناء 1957 م من الجلالي وعددهم اثنا عشر . ولقد قام سابقا بتذكير كيث جونز بأنه أطلق سراح أخي غالب وآخرين من بني معناة قبل ستة أشهر تقريبا ومعنى هذا أن هناك ستة عشر من الثوار ممن بقوا في الجلالي ، حوالي ستة منهم قضاة وضمنهم الرقيشي ولن يتم إطلاق سراح أي منهم حتى الموت كما صرح السلطان مثلما جاء في الوثيقة البريطانية.
1/ حالة السجين الشيخ سالم بن محمد الرقيشي
ولما مات الشيخ الرقيشي في بيت الفلج ، وكان مريضا وأنزل من الجلالي ، طلب أولاده أن يدفنوه في وطنه ، فاستؤذن السلطان في ذلك . فمن حقده وعدوانه لم يأذن إلا أن يدفن في بيت الفلج ولم يؤذن أن يفك منه القيد حتى في حالة شدة المرض إلا بعد أ ن مات.
والقيد : سمعت الشيخ يقول عنه أنه يجد راحة بوجوده في رجله لأنه سبق أن أزيل عنه ، فتبدل مكانه حتى قبض على رجليه وصارا كأنهما قطعة حجارة لا يستطيع النهوض بهما . كان إذا فقد القيد لم يستطع أن يقرأ القرآن . يقول كأني ألبس غشاوة على وجهي ، وكأن صخرة على قلبي ، فإذا رد القيد إلى الرجل زال عني هذا الشر. فكأن وجود القيد أحب ألي من عدمه.
وكان دائما يقول : ما نيتنا إن خرجنا من السجن؟ نقول له : أخبرنا . يقول نيتنا أن نقوم بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونرد الباغي عن بغيه . وكانت لا تلين له قناة ، ولا تسمع له شكوى ، بل يقول : لو قسنا ما أصابنا بما أصاب من قبلنا ، لرأينا أننا في سلامة وأنا لم نصب بشيء.
2/ حالة السجين إبراهيم بن عيسى الحارثي
توجه إلى مسقط ورفض نصح من يحبه وتحذيرهم الشديد ، وأن هذا الترحيب ربما يكون مخيبا لآماله ، ولكنه لم يصغ إليهم . فلما وصل إلى قصر العلم تلقاه طارق بن تيمور ، وأدخله من البويب الصغير الذي في الباب وسد دون أصحابه ، فأخذه طارق بيده إلى سفينة مهيأة له على الرصيف ، حملته إلى سجن الجلالي من دون أن يرى السلطان ولا خادم السلطان ، وبقي في السجن إلى أن من الله على البلاد بقابوس فأفرج عنه وعن باقي المسجونين العمانيين ، ولكن إبراهيم البائس المسكين خرج من السجن ، وقد ابتلي بمرض : الملخوليا ، فكان يؤثر الخلوة ويرجم على نفسه الأبواب ، ويعتقد أن سعيد بن تيمور يلاحقه ويمنع عنه كل شيء ، وأنه لا يزال متسلطا عليه . وإذا قيل له : أن الحاكم الآن قابوس قال : قابوس من ؟ قيل له : ابن سعيد قال : إذن القول ما أقول لكم. ولكن مع هذا كله ، لم ينس شيئا من الماضي أبدا ، حافظا للمال، لا يضيع منه شيئا خصوصا النقود. وإذا أمكنتك الفرصة من الاجتماع به يبدي أخلاقا عجيبة ، لا ينكره إلا من يعرفه ، وكان أنيقا في لباسه وهيئته حتى في خلوته عافاه الله وكفانا وإياه سوء الحوادث.
3/ حوار في الكوت الجلالي
سألوني : ( يقصد نفسه الشيخ سعيد بن حمد الحارثي )
لما صعدت معهم إلى الجلالي : هل تكلم فينا أحد؟
قلت : أخبرني الشيخ خلفان بن جميل السيابي ، أنه كلم السلطان في أمركم فقال ” قلت للسلطان إن هؤلاء العلماء كلهم في السجن ، وعمان محتاجة إليهم، فنسألك الإفراج عنهم حتى ينتفع بهم الناس ، وتنتفع بهم الحكومة . قال : فالتفت إلي غاضبا وقال : أتقول أنهم علماء؟ لا بل هم منافقون . أتظن أني لا أستطيع إلحاقك بهم ؟ قلت : بلى إني لا أعجزك. فهربت عنه خائفا من أن ألحق بهم . فقال القاضي سعود بن سليمان لما أخبرتهم بهذا الخبر : أي قالوا عنا أننا منافقون ؟ قلت : يقول السلطان ذلك. قال : إذن لا يهمنا ، فما نحن فيه أكبر من قوله.
2- قصائد ورسائل الشيخ ناصر بن راشد المنذري رحمه الله
عن سجن المنومة بالرميس
في الفترة ما بين 1974- 1984م
سجن سياسيا القاضي والفقيه الشيخ ناصر بن راشد المنذري مرتين ، الأولى في الفترة من 1956- 1960م والثانية في 1974- 1984م. لذلك تعتبر تجربته هي الأهم في أدب السجون العماني وذلك لامتدادها الزمني الطويل وتنوع عطائها الخصب إذ شملت الشعر والرسائل والإجابات الفقهية وهذا حصر بها.
أولا : القصائد
الأنفاس الحراء 41 بيتا ، قصيدة مهداة لأحمد الغساني 45 بيتا ، إجابة على قصيدة للسيد حمود بن علي البوسعيدي ( زميله في السجن ) 22 بيتا ، قصيدة سجن المنومة 32 بيتا ، قصيدة ذكرى المجدين 36 بيتا ، دون عنوان 7 أبيات ، مرثية في ابنة الشيخ سعيد بن محمد المعولي ( جدة أولاده ) 41 بيتا ، مع خبر الإفراج من السجن 70 بيتا ، قصيدة مهداة إلى حمود بن سليمان العبري 19 بيتا ، إثر خروجه من السجن.
وتعتبر قصيدة الأنفاس الحراء الأكثر شهرة بين الناس من مجموع قصائد السجن ، ما حدا بالأديب أحمد بن حميد بن سليمان الغساني وصفها بالعروس وجبينها بالهلال ، في قصيدة قصيرة كتبها إشادة بهذه القصيدة ، وقد شرح الشيخ المنذري لاحقا ظروف كتابته قصيدة الأنفاس الحراء في قصيدة يهديها لصديقة الغساني كاتبا إن عصفورا أمام باب السجن هو الذي أوعز له الكتابة وفجرها. والقصيدة الأخيرة هي حوارية بين الشاعر والعصفور تنتهي كما تنتهي قصيدة الأنفاس الحراء بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يفرج عنه النكبة التي ألمت به وجعلت منه سجينا مكبلا بالحديد وطريحا منهك البدن وبائس الوجدان. القصائد أيضا قصائد حنين إلى قريته وأهله وأبنائه وهي لا تخرج عن ذلك متجه إلى القضية السياسية التي سجن من أجلها الشاعر. تلك العلاقة مخفية في القصائد وما تسيطر عليه هي علاقته بخالقه الذي يعتبره الشاعر مصدر بلائه ونعمه وإليه يتم التضرع والندم و التوبة.
رباه جد لي بالقبول وبالرضى عني فإن الخير عندك أجمع
رباه فارحم صبية فارقتهم قد كنت في شوق لهم أتقطع
رباه انقذني وفرج كربتي إذ صرت في سجن به أتوجع
تعسا لهذا الدهر فرق بيننا والدهر من عاداته قد يفجع
ثانيا : رسائله من السجن
يحصي الدكتور عبدالله بن راشد السيابي محقق الكتاب الوثائقي عن الشيخ ناصر المنذري 46 رسالة وجهت معظمها إلى أبنائه وأسرته وإلى الشيخ سيف بن حميد وتواريخ الرسائل تبدأ من 11/ 1/ 1977م وتستمر حتى 3/ 6/ 1984م. علما بأن الشيخ خرج من السجن في 20 / 11/ 1984م. والرسائل في مجملها تواصل حميمي من السجن بين الشيخ وعائلته ، يبدي فيها النصح والتوجيه والإرشاد لأبنائه حول طلب العلم والتحلي بالأخلاق الحميدة والتمسك بشعائر الدين الإسلامي. وما هو ملاحظ عند قراءتها ولع الشيخ بمتابعة ومعرفة كل صغيرة وكبيرة تدور في أحوال عائلته وكأنه وهو بالسجن يتحمل أيضا مسئولية تربيتهم وتوجيههم وفي السجن يكتب فرحا لأنه أصبح جدا لأول مرة عندما رزق ابنه محمد بولده الأول ، بل ويقترح من سجنه اسم ابراهيم إذا جاء ذكرا وفاطمة إذا جاءت بنتا.
الرسائل بعضها نصوص أدبية يغلب عليها الطابع البلاغي اللغوي مثلما هو في هذا المقطع المتوهج من رسالته إلى أبنائه المؤرخة في 3/1/1980م . “إني مثلكم وأكثر أتمنى أن ينبلج الفجر عند مشرق تتلاقى فيه الأجساد كما تتلاقى فيه الأرواح، تحت مظلة واقية من حر وهجير طالما قد التهب، فيستعيد النبض دقاته وماء الحياة مجراه، فينمو الغرس ويتفتح الزهر فتبتسم الروح بأريجه الطيب و شذاه العبق، وتتمتع النفس بما تهواه من طيب وبما يحلو لها من نعيم”.
أجمل الرسائل هي رسالة كتبها إلى أبنائه في 2/12/1980م عندما كانوا يتوقعون الإفراج عنه فأحبطوا أمام باب السجن عندما لم يجدوه مع المفرج عنهم ليتأخر خروجه أربعة أعوام أخرى. الرسالة الوحيدة من بين الستة وأربعين رسالة التي كتبها الشيخ المنذري يعترف فيها ببكائه وضعفه وتصاعد زفراته وتراسل عبراته رحمة بأولاده وشفقة عليهم مثلما كتب عنه في مجمل الرسائل الأخرى التي يكتم فيها عواطفه ومشاعره.
-4-
ياسمين على الغياب
لسعيد بن سلطان الهاشمي
أنت تقف هنا في المسافة الفاصلة بين الهجر والوصل وبين الحضور والغياب. مع أنك تعيش مناخ زنزانة مغلقة برتاج حديدي يعزلها عن العالم ، إلا أنك تختصر المسافة والزمن وتتحد مع كل الغائبين ، وتغدو في زنزانتك البعيدة في قلب الحضور وفي وهج العالم وحميمياته التي لا تنفذ .
يتحد الآخرون وينفصلون، يسيرون معا ثم يسيرون فرادى ، يذهب كل إلى عالمه الخاص، إلى وحدته إلى جوهر بقائه ، ولكن و لإنك في المركز فإن الراحلين يعودون إليك ومنك يرحلون ثم يعودون إليك. وحدك من يتحمل وجع فراقهم مثلما آنس جمال حضورهم. هكذا لا نستطيع وضع خطوط فاصلة بين الأم والزوجة إذ يرتفع حضور الزوجة حتى يغلب عليها حضور أمومة ريفية غائرة في الرحيل. لا مناص في حالة كهذه من أن لا تتوارى المرأة أبدا، ولكن لتحضر وبقوة خلاقة أكثر من الحضور الذي تفرضه مؤسسة الزواج المحدودية العطاء روحيا على الأخص.
ذلك ما ينسحب على رفيقات ورفقاء دربه، الرسائل أغاني حب روحي شفيف نكتشف فيه الدواخل الصامتة البعيدة ونقترب من الألم والنار كما نقترب من الطفولة والتمرد والغضب الثوري الحاد. يرتفع ذلك ويسمو بنا ونحن نقرأ انكسارات وخيبات جيل بأكمله على طاقة فكرية فريدة كعبدالله حبيب، وما ينبت من الأرض إياه كزخم ثوري قادم خلاق لدى بسمة مبارك سعيد و ناصر صالح وسليمان المعمري وسالم خميس وإبراهيم سعيد.
لأن الكاتب وهو يكتب قادم من تجربة حراك وطني فالمشترك لديه هو الأرض التي يقف هو وزملاؤه عليها جميعا ، مع وضع حدود الفواصل بين التجارب وخصوصيات علاقته بكل منهم . حتى في رسالته الموجهة إلى جلادي القمع السلطوي تنتفي لغة العداء والحقد والكراهية ، وتغدو الرسالة لغة رحمة وشفقة وألم على مصير سجانه وجلاديه….
الرسائل في مجملها قصائد حب إلى الوطن وإلى الحرية. تحمل الزخم الصوفي العميق وتحمل من الشعر ما يفوق أعمالا شعرية تتراص في مجلدات أنيقة. لا تقترب من أية سوداوية وبكائية وندب ، لأنها جاءت من طفولة الثورة متجه إلى طفولة الحب مشرقة كشمس الحياة التي تتجدد في الليل والنهار لذلك، هي حبلة بمفردات أطفال المدارس كالكشكول والواجب المدرسي ، يوم المدرسة الأول ، حبلى بدم الأطفال وبعصافير المنزل ، الذين هم أطفال الكاتب .. بالكرات الملونة وبهدهدات الجدة الطيبة ….
وما تعلمناه من التاريخ أن ما يأتي من الطفولة هو الخالد، لأنه معين الحب وروح الثورة وتجدد الحياة وبقاء الإنسان.
ما يحمل الكاتب إلى كتابة هذه النصوص بهذا الثراء الروحي العميق هو قدرته على إثراء المشهد بالتفاصيل الحميمية التي يتذكرها جيدا في سجنه، لأن السجن خلق له هذه المسافة من التأمل واسترجاع ما مضى مع أصدقائه . ولأن اللغة المكتوب بها هي لغة الروح جاءت الرسائل مزيجا من التصوف والعشق والحرية ، لا يعلو صراخ الكاتب فيها أبدا ، بل يسير في طبقات من الهدوء الذي يقوده إلى الهمس الخافت وإلى السكوت ، وصولا حتى الصمت المطبق مثلما كتب لعبدالله حبيب ” شيء واحد يختطفني من هذا القبر ، وفي هذه اللحظة : استحضار ابتسامتك الشفيفة وروحك الباذخة بالجمال والسلام والحب والخير لهذا الكون وأهله “.
هذا البعد الذي تخلقه الزنزانة بجدرانها وقضبانها ينهار حتى أمام سطوة روح السجين ،عندما يحضر رفاقه معه في هذه الرسائل التي توضح حضورهم الدائم ” اليوم تفصلني عن أحاديثك جدر ومفازات ، لكن دوي أسئلتك حاضر وبشغف”.
الكاتب الذي أدرك جيدا أن تجربته جاءت بعد صمت طويل لعقود مرت انكفأ فيها الشعب عن الحراك إثر هزائمه التاريخية المتواصلة ، يكتب إلى سالم خميس: ” أمر مهم أريد أن أشاركك إياه في هذه اللحظة ، هو فرحي وسروري بحالة التفاعل التي يمر بها الإنسان في وطننا ، التحرك إلى ذاته المهملة ، الاستعداد من أجل غد يمثله ويمثل أحلامه وقدرته على الاعتراف بخيباته وانكساراته …..
قبله بخمسين عاما كتب العلامة الشيخ سالم بن محمد الرقيشي في زنزانته بالكوت الجلالي قبيل استشهاده بها هذه العبارة المقتضبة المشحونة بروح الجمال الصوفي العميق: “عجبت من قوم يقودونني إلى الجنة بالسلاسل ” هؤلاء إياهم من يوجه إليهم سعيد الهاشمي رسالته مذكرا إياهم بوحدة الانتماء إلى الطفولة والأرض والروح . لكنه عن الرقيشي يذهب إلى تفصيل الجلادين الذين لم يرهم غير كائنات جريحة مهزومة : ” كنت أشم رائحة ضعفك وقلة حيلتك وهوانك على الناس كنت أشعر بخفقان قلبك المكسور ،وروحك الجريحة ، وحريتك المنهوبة. كنت ألمس عبوديتك الفائضة من خلال جسدك المنهك بالشراب والدخان ” .
لكنهما الرقيشي والهاشمي يدركان في سجونهما مثلما ينهي رسالته إلى جلاديه ” ستكتبنا الكلمات أغنيات وقصائد عشق أبدية “
مصادر
1- تحفة الأعيان …. نور الدين السالمي
2- الفتح المبين …… إبن رزيق النخلي
3- اللؤلؤ الرطب … سعيد بن حمد الحارثي
4- الشيخ ناصر المنذري …. دكتور عبدالله السيابي
5 – القبض على الجمر … دكتور محمد حور
6- مجلة فصول المجد العدد 3 – 1993
7 – ياسمين على الغياب …. سعيد الهاشمي دار الانتشار العربي،بيروت)
8- موسوعة عمان / الوثائق السرية / ت محمد عبدالله الحارثي/ المجلد 6 ، مركز دراسات الوحدة العربية.