(1)
خذني .. تعبتْ من الوُقُوفْ
قلت افتَحيلي أيّ مَنْفذْ للرَّحيلْ
قالت : سفينَة
قلت المدينة ما لَها ساحلْ ومِينا
قالت : طريقً للخَلاصْ
أو أيّ مَنْفذ لاحْتراقي في دَمكْ
خذْني قَصيدَة للفراقْ
قلت اعْذريني يا (أنا)
كلّ القَصايد هَـ المَسا
تعزف صَدَى جرْح العِراقْ
(2)
الألَمْ فَصْل الدُّموعْ
لتَوْأم الحزن التَّعبْ
الألم .. رَجْف النَّدى
خوف الفَراشة فـ قَلْب شاعرْ
يكتب قَصيدة للحَياةْ
الأَلم .. صَمْت الشُّعُوب من الأَلَمْ
أو نَفيها خارجْ حُدود الاتِّجاهْ
(3)
شعُوب وهمِّنا أَقْسَى
من ذنوبً تسيل ذنوبْ
لنا دَمْع أمّنا الخَنْساءْ
ولكِنْ .. ينقصَه أيُّوبْ
(4)
للأنْدَلُس حلم الرُّجوع فـ ذاكرَةْ شاعرْ
ومَنْفى في مَجازات الحَنينْ
للأَنْدلُس صَمْت الصَّدَى
صوت نزف ما جفّ .. سال
جرَّح شَرايين المَدى
وللأنْدَلُس حقّ الرُّجُوع لذاتها منْ ذاتها
اسمً يزفّ من الغِيابْ
لو في نَشيد المَدْرَسةْ
(5)
قال عَلِّل ما يلي
كيف طاح من الفجرْ ظِّل المَكان؟!!
قلت المُواطن في وطننا
صار أحْقَر منْ ذُبابة تعتلي دِبر الحصانْ
(6)
على الرِّيح نمشي تهبّ ونطِيحْ
ونوقف نغنِّي نَشيد الوَطَنْ
ونركضْ ونضْحكْ
وفجأة نصيحْ
مُدُنْ في الحنايا / ولابه مُدُنْ
ونبكي علينا على كلّ شارعْ
وفي كلِّ مقهى نعزِّي الحَياة
ونكتب قَصيدَة / لنَفْس المدينَةْ
ونوقف نغنِّي نَشيد الوَطَنْ
(7 )
غُرَفْ فـ بيوتنا منفى .. وهم إنا ملكنا بيوت
أحمد العريمي