مرحباً بك في بلاد الذهب الاسطورية، انت حر في بلد حر مع وقف التنفيذ حتى إشعار اخر، الطريق ملغم ومراقب، كل الكلام مباح للتأويل والتفسير، وتتحمل وحدك وزر فهم الاخرين، فتفسيرهم جريمة يعاقبك عليها القانون، اما احلامك فهي ملكك وحدك لذا لا يحق لغيرك الاطلاع عليها، وعليك ان تتحمل مسؤلية سرِّيتها، أما في حال تسربها فستعاقب بمصادرة جميع احلامك وأفكارك
جميع بلاد الذهب تحترم الفكر الحر طالما يسبح في فضاء الحرية المقدسة، والخروج عن ذلك الفضاء المقدس هو تدنيس لمقدسات الحرية، أما الفكر السابح في الفضاءات اللامحدودة فما هو إلا هذيان مذهب للعقل وتنديس للمقدسات.
كما أنها ترحب بالعقول والأفكار الخلاقة التي تبدع وترتقي بالإنسان الذهبي الاسطوري وحده وترقيه لمصاف الآلهة التي لاتمس
البلاد الاسطورية تعترف بالرأي والرأي الاخر إذا و فقط إذا توافق الرأيان، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وإنما يحوله إلى عداء.
كل المحاربين الذهبيين شجعان وأذكياء و يجيدون حماية البلاد بدهاء يحفظ كرامة جميع المواطنين الذهبيين من فساد أولئك المدنسين، كما أن حروبهم لا تستلزم استخدام السلاح الذي تمتلك البلاد الكثير منه، وإنما هي حروب عقلية تشبه لعبة الشطرنج، فإحذر الاقتراب من الحدود الحمراء للبلاد الآمنة، فالأمن وحده مقدس ويستمد قدسيته من الانسان الذهبي الاسطوري.
رزقك وفير، و عيشك امن، وكرامتك محفوظة، إملاء جيبك بالرزق الحلال، وبطنك بما لذ وطاب، و نم ملئ جفنيك سعيدا مطمئناً، فالبلاد أمنة وكل الجرم معاقب ما لم يكن جريمة كاملة، فمرتكبها ذو دهاء يستحق الاعجاب.
سيطيب لك العيش في هذه الجنة الآسرة، وان تعذرت عليك السعادة فاعلم انك مصدر للشقاء لذا وجب القضاء عليك، اغنم طيب العيش او ارحل الى شقاء ارض الجحيم التي لا تعترف بقدسية الانسان الذهبي واحرص ان ترحل في صمت لان صوتك قد يتسبب في شنقك.