الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الفلق – مسقط حاورتها: رقية بنت سليمان الرواحية السيرة الذاتية للمذيعة باسمة الراجحي.. الحوار قديم ولكنه طرح بمناسبة عيد ميلادها السجين


basmah

الفلق – مسقط
حاورتها: رقية بنت سليمان الرواحية
السيرة الذاتية للمذيعة باسمة الراجحي
السيرة الذاتية للإعلامية والكاتبة باسمة الراجحية:
- حاصلة على بكالوريوس تربية لغة عربية
- موظفة وزارة التربية التعليم 1999م
- عملت كمعلمة لمدة 4 سنوات
- حاليا انتقلت للتوجيه التربوي كموجهة تربوية و مشرفة فنية من عام 2004 م و حتى الان .
أنشطتها :
الأنشطة الإذاعية :
* برنامج لون حياتك
* العديد من البرامج الاذاعية في قناة البرنامج العام و برنامج الشباب المسجلة و المباشرة
* تعد الاستاذة باسمة و الفاضلة خلود العلوي أول من تردد صداها في البث الإذاعي بمناسبة بدء بث قناة هلا الإذاعية في السلطنة.
* من أكثر البرامج الإذاعية شهرة لها و تأثيرا و قد ترك بصمة واضحة للجميع
هو برنامج ” لا تقلب الصفحة ”
و الذي حاز على جائزة “الابداع الإعلامي ” في سلطنة عمان
المركز الاول على مستوى التقديم
والمركز الثاني في الاعداد
أنشطتها التلفازية:
* يومياتي .. مسجل
* رسالة مسقط الثقافية …. مراسلة. ( حينما كانت مسقط عاصمة الثقافة العربية)
* برنامج على السحور .. ( كان في شهر رمضان ، و لقد نال على إعجاب الكثير من الناس )
الأنشطة الأدبية:
لها العديد من المقالات و القصص القصيرة و الطويلة منها:
مقالة “تدني المستوى الثقافي عند الطلاب”
قصة ” عزاء واجب”
قصة ” تحية الى ابي قرون”
قصة ” نداء إلى غرقى سكان السماء”
قصة تواطؤ الياسمين
أنشطتها المجتمعية:
أخر نشاط إجتماعي و ثقافي للأستاذة باسمة كان في ندوة ” المرأة العمانية .. الواقع و التطلعات” خلال يومي 14 و 15 نوفمبر 2009م
و لقد ألقت ورقة عمل بعنوان ” المرأة العمانية و المجتمع”
عشقت الإذاعة منذ نعومة أناملها، ربطت بين التدريس والإعلام، عملت في الإذاعة الحكومية والخاصة. أثبتت مهارتها الإذاعية فكان لها برنامجها الخاص ( لا تقلب الصفحة ) وبرنامج (للشباب رأيهم).
كان للفلق مع باسمة هذا الحوار …
كانت لك تجارب في الإذاعتين الحكومية والخاصة، ما الفرق بينهما؟ وأيهما كان دافعا أكبر للإبداع؟
الإذاعة الحكومية فتحت لي مجال التدريب ومن خلالها تعرفت على مهاراتي وقدراتي. كانت الإذاعة الحكومية منبع المعرفة الإعلامية. هناك كانت بداياتي العلمية والعملية، أما الانطلاقة الفاصلة فكانت في هلا أف أم الإذاعية حيث مارست الإبداع الإعلامي وحققت من خلالها ذاتي الإعلامية.
قدمت في السابق برامج حول تنمية المهارات موجهة للشباب، ثم أصبح لك برنامجك الخاص “لشباب رأيهم”… هل حققتِ أهدافك من خلال هذا البرنامج؟
نوعا ما نعم … والدليل أنه حتى بعد إعادة البرنامج كانت هناك ردود أفعال طيبة من الشباب والمؤسسات أيضا، بل هناك بعض الجهات التي اهتمت بالمقترحات المطروحة.
كان هدفي من هذا البرنامج هو أن الاستماع للشباب والتقرب منهم وأن يكون جسرا بيننا وبينهم، فهم أكبر الفئات في مجتمعنا من حيث العدد. هدفي الأخر كان إيصال رسالة “حرية التعبير” عن الرأي، فشبابنا رأيهم حول حرية التعبير مبرمج! فعندما طلبت من أحدهم أن يعبر عن رأيه في أحدى المواضيع قال :ماذا تريدي مني أن أقول؟! والسبب هو شعور الشاب بأنه غير مؤهل للتعبير عن رأيه إلا عندما يسمح له بذلك … الفكرة المنتشرة بين شبابنا حاليا بأن حرية التعبير منعدمة معنا في السلطنة!
لدينا الكثير من الإعلاميين الذين هاجروا إلى الخارج مثل يوسف الهوتي وحميد البلوشي وشيماء الحمادي، ما السبب في خروجهم من الإعلام العماني؟ هل تأثر إعلامنا بخروجهم؟ وهل سنجدك يوما من هؤلاء المهاجرين؟
السبب غياب الحوافز الفنية و المادية والمعنوية، وقد يكون المناخ الإعلامي من ضمن الأسباب كذالك! فليس كل إعلامي يستطيع العيش في جو محاصر، خاصة في التغطيات وعند تقديم المعلومات، طموح هؤلاء يدفعهم للخروج. وكذلك لا ننسى البيروقراطية في المؤسسات الإعلامية!
أما عن مسألة تأثر إعلامنا من هجرة هؤلاء، فقد يؤثر غيابهم على مستوى الأداء المهني وعلى المستوى التأهيلي، فقد كان باستطاع هؤلاء نقل خبراتهم إلى الأجيال الواعدة ولكن الحادث الآن بأن خبرترهم تذهب إلى أماكن أخرى، وغيابهم يفتح المجال لكل من هب ودب أن يعمل في المجال الإعلامي.
أما بالنسبة لفكرة الخروج فأظن أن هذا في علم الغيب، ولكن في نفس الوقت من منا لا يحب تطوير مهاراته وقدراته، بالنسبة لي إلى الآن لم أتخذ قرارا في هذا الموضوع، وإذ حصل فقد لا تكون هجرة بل دورة تدريبية وإن أخذت مدة طويلة، لا أجدني على المدى الطويل فعلت شيئا إذا كان هذا خارج بلدي، من الأفضل أن أبني طموحي في بلدي “عمان”.
ما الأسباب في غياب الطرح الجريء في الإعلام العماني ؟
السبب هو تسلط فيروس الرقابة الذاتية على الصحافة بأشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية بشكل غير طبيعي تجعل من يمارسون هذه المهنة بشكل عام لا يستطيعون تعدي تلك الحواجز التي رسموها حول أنفسهم مع أن الإعلام العماني اليوم يوجد به مساحة من الحرية أكثر من السابق، والدليل هو وجود بعض القضايا الجريئة التي تطرح، منها ما ناقشتها في برنامجي ( لا تقلب الصفحة ) و(لشباب رأيهم).. هذا عدا أنه كانت هناك برامج محسوبة على الإعلام العماني في فترات ماضية كمنتصف الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن الماضي طرحت قضايا مهمة جدا للشارع العماني.
من الأسباب أيضا مطاطية القوانين التي قد تجعل أي شخص في قفص الاتهام. وكما يقال ابعد عن الشر وغنيله. ولا ننسى أن السياسة الإعلامية المعتمدة هو التخفيف من حدة الطرح وكأنه لا توجد هناك مشاكل وهذا لأسباب أعتقد بأنه آن الأوان لتجاوزها.
إذا قارنا الإعلام العماني مع الإعلام الخليج والعربي نلاحظ بأن إعلامنا يمشي وراء الركب، هل لقوانين وزارة الإعلام سبب في هذا التأخر؟ وما هي مظاهر هذا التأخر؟
هي سبب من الأسباب ولكنها ليست السبب الأول والأخير. فالسبب الحقيقي هو أهلية الكوادر الموجودة الممارسة للعمل الإعلامي، من ثم طريقة تفكير العقول التي تدير المؤسسات الإعلامية.
ومن الأسباب كذالك انعدام التمويل في المجال الإعلامي، واستيطان البيروقراطية في المؤسسات، كذلك الرقابة الذاتية المتشددة التي يضعها الإعلاميون حول أنفسهم كما أسلفت مع شيوع داء التذمر حول انعدام الحرية.
ثم إن هناك فئة كبيرة من العاملين في هذا المجال ممن ليس لديهم مؤهلات إعلامية فطرية، فعملهم في الإعلام هو مهنة لكسب المال وليس حبا في هذا المجال.
كلها أسباب تؤدي إلى تأخر الإعلام العماني، وهي أسباب لا تتعلق بالمؤسسات الحكومية فقط، ولا تتعلق بالفرد فقط، فكل منها متعلق بالآخر.
من مظاهر التأخر الإعلامي هو نوعية القضايا المطروحة، فهي لا تتعدى المجال الخدمي والتنموي!
كيف يستطيع إعلامنا تحدي الإعلام الإلكتروني؟ وكيف يستطيع مواكبته؟
أعتقد بأن الموضوع يحتاج إلى دراسة، والتحرك بشكل مدروس من أجل ايجاد أفكار لمواكبة هذا التطور، فقد أصبح من الصعب التحكم في طرح المعلومة وتسيسيها بالطريقة التي قد يراها البعض “مرضية”.
نعاني من قلة أو انعدام البرامج التي تناقش القضايا السياسية الراهنة ،هل هذا لأننا نعاني من عزلة إعلامية سياسية؟ أين هي البرامج التي تتناقش حول غزة وإيران والعراق؟
أنا لا أقول بأننا نعاني من عزلة إعلامية سياسية. قلة البرامج السياسية قد يكون بسبب كثرة البرامج التي تهدف إلى التنمية، تنمية الإنسان العماني. لا ننسى أيضا بأن الإعلام العماني إعلام حكومي ملزم بسياسة معينة قد تركز على جوانب ترى بأنها الأجدر بالطرح. هذه البرامج بحد ذاتها صناعة.
هل رأيت باحث سياسي عماني يشارك في أي قناة إعلامية، هل سمعت عن أي مواطن شارك في أي برنامج سياسي، المسألة هي ثقافة قبل كل شيء، ومن يضعون هذه السياسيات هم مواطنون في المجتمع في النهاية، يجمعهم مع المواطن العادي نفس الهموم، وبالتالي دعينا نسأل أنفسنا سؤالا صريحا، هل من أولويات المواطن العماني ما يحدث خارج الحدود؟!
في نهاية حوارنا ماذا تريد باسمة الراجحية من الإعلام العماني.؟
أن يكون الإعلام العماني قريب من المواطن العماني، ويسلط الضوء على جميع قضاياه: الإيجابية والسلبية على حد سواء!