الأحد، 2 ديسمبر 2012

أخر غمامة من عسل



اليوم الأول
ـــــــــــــــــ

قالت .. أجيك ؟
قلت لا ..
وأقفلت سماعة الهاتف ... وجات

أفتحت باب القصيدة وأدخلت ..
لملمتني من الربيع/ بعثرتني عطر فعيون المرايا / في الزوايا / في الستائر وأنذرتني للجهات

قالت أكتب لجل تبقى حي وأمضي ..
أمشي في صوتك وطيح / وأوقف أصرخ في بلادك
كل من نطق بالحق حي .. وكل من سكت بالخوف مات.

اليوم الثاني
ــــــــــــــــــــ

قالت أجيك
قلت لا ... الليل خايف لا نضيع

قالت تشيل الليل وحدك؟؟!!

قلت أحاول أضبط الوقت وأنام

شاشة التلفاز دم
صوت مذياع الصباح يكح دم
والعلم في المدرسة في ساعة الطابور ينزف / ينزف أحلام الحناجر بالنشيد .
ويسيل من ظل الصدى في الشمس دم.
كل هذا الكون دم ..
إلا صوتك يا حياتي... كان الغمام أللي غسل رمل القصيدة في فمي / ومن فمي سال الكرز .. لا تحسبينه دم.

اليوم الثالث
ــــــــــــــــــــــــ

قالت أجيك
قلت أنا في البحر أصيد / شي جديد؟
قالت .. أبد
قلت .. ممكن تسمحيلي أسألك .. قالت أكيد
قلت لون البحر أزرق ؟ قالت .. أزرق
قلت لون الغيم أخضر ؟ قالت أخضر
قلت أحبك تسأليني عن عيونك
تبسمت / قالت أحبك .. وأسحبت كل الظلال وراحت هناك البعيد .

اليوم الرابع
ـــــــــــــــــــــ

قالت أجيك
قلت .. لا
قالت .. ملل
قلت اسمعي صوت المنادي / يا شعبي حيى للعمل
قالت .. جُمل
قلت الجرايد كاذبة ؟!!! .. قالت .. أجل

جاوبني مرة يعني كيف ؟!!! تقدر تفسر للندى معنى الخجل؟
وبعدها وقضني من ظل الحنين .. وأنشرني في حبل الغسيل فشرفة الطفل الأمل.
وأسمع كلامي يا حبيبي وأنتشي .. أثمل ودوزن ما كتبت .. وصبني في ثغر وردة في الربيع .. أخر غمامة من عسل .

اليوم الخامس
ــــــــــــــــــــ

قالت أجيك
قلت .. لا
في غرفتي الليلة مطر
يمشي على درب الجمر
ويستريح فدفتري زحمة فراشات وشعر

والحب واقف خلف ظلي .. يتكسر ظلالك فضول
يتنفس ألوان الفصول
ويسألك.. وتجاوبيه وينتهي
ويبتدي بعد النهاية من البداية .. يشرح تفاصيل الولادة للمطر
والشرح في الغرفة يطول.

اليوم السادس
ــــــــــــــــــــــــ

شفتها من شرفة الغرفة .. وقلت / يسعد مسا هالهخصر .. ميلي
قالت .. السِّلم ظلام .. افتح النور لخُطاي
قلت .. جاي

فتحت باب الحب بيديني وجيت
من عيون الشمس جيت ..
أنا الرضيع أللي كتب قبل الولادة ألف حرف .. وأنا الفقير أللي سقى عشب الأمل فعيون طفلة .. ماي.

اليوم السابع
ــــــــــــــــــــ

قلت .. أجيك؟
قالت لي .. لا
أنا فطريقي لأحتراقي فيك ..
وأنت ؟
قلت أصعدي هذا الدرج .. أفرش لك أهدابي غمام
وأتوسد أنفاسك كلام
وأحترق فيك بمهل .. وأشربك عشرين وردة في فمي .. وأتلحفك وأضحك وأنام .

أحمد العريمي