الخميس، 6 ديسمبر 2012

المنـــحدر





تشرين...
ياصوت الكمان اللي يدوزن 
كل أحزان الغجر

تشرين...
يادرب الأغاني 
منفذ الحلم المهيأ لاستعارات الشجر
تشرين...
يانزف القصايد
 من شرايين الفضى
 يامئذنت شرق البشر

جيت أفتح جراحي.. منافذ للرياح
جيت اعتصرني...  للنبيذ اللي تعتق في دمي وأرتاح

من خلف هذا الغيب .. جيت
مشطّت أرصفت السحاب
هزيت أجراس الفلك
وقضت أسراب الوجود
جيت ... من رحم الخلود

لاجسر
 يكفي هـ التراب
 اللي تجزاء خارطة
لاأسم
 يرمز هيكلة 
هذي الحدود الشائكة


لاشعر .. إلا ماكتبت
لاحلم.. إلا مارسمت
لابحر خلف الغيب 
إلا...  مانزفت من الملح والرمل ,خلفي واستدرت
أسرد معانات الحروف الهاوية للمنحدر

عذراء
يا (ألف) الإله الله
والفتح المبين المنتظر

صحراء
يا (لام) الولاء الأرض لا
لللا مكان المستقر

إملاء 
يا (العين) العروبة 
يالعّلم   .. يالعِلم
إعراب المضارع للخبر

بلهاء
يا (راء) الركود الرابضة 
خلف الرمال الزاحفة
تاريخ عنونة النصر

إرضاء
يا (باء) الوباء الفصل 
إن باء التراب
الماء مشنقة الجمر

لا

لا لأتساع جراحنا للملح
والعذر النزيف الصمت.. إيحاء الإشارة

لا 

لا لارتفاع النفط 
لغز الفقر
صفقات الحروب .. المستعارة

كم مرة(ن)
 نحتاج إنّا ننتبه للمنحدر
في مدى هذا الطريق

كم فكرة (ن)
تبني خرائطها دول
وإحنا خراطنا ملاجئ .. كل ما تناسلنا تضيق

كم حلم جزئنا الحقيقة
لجل مانحضى بصلح الأولياء
بعنا الأغاني .. والقصايد .. في عيون أطفالنا
بعنا الأمل 
والكبرياء

ثم انتصبنا في حدود المنحدر .. مثل الصور
والشعوب تعلمت
وإحنا انتصبنا في حدود المنحدر .. مثل الصور
والشعوب تقدمت
وإحنا انتصبنا في حدود المنحدر .. مثل الصور
والشعوب تسيدت
وإحنا نهرول للوراء

كم مرة(ن)
 لازم نعظم أجرنا فـ شعب الخيام الأبرياء
في القدس
في بيروت 
 في بغداد
فـ أرض الجنائز كربلاء

كم مرة(ن)
 لازم نعظم أجرنا هذا المساء؟!!!

جينا نتصافح
وانتبهنا في الأخير
 إننا بعنا الأصابع
مع خواتم عرسنا وقمنا نصفق فـ الهواء

تشرين... لا

تشرين يارمز الوجود الآدمي
(دمشق) تسأل (بعلبك)  عن (مروحين)
(دمشق) مهد العائدين

تشرين ارحل بي معك
وأجمع إذا مريت بي واقف بسهل (المنحدر)
كل أطفال المطر
وخبي الرياح فـ شنطتك
وأرحل هناك
 لصهوتك
لأرض المشاع المنتظر

وأترك لنا
أحلامنا...تاريخنا..أسمائنا
خلنا نلم أشلائنا
يمكن نسامح بعضنا في منحدر هذا الخراب

تشرين
 ياعكس الركود
لا شعر يكتبنا هنا إلا المؤجل في دمي
لاحلم يجمعنا وطن , غير المفبرك في دمي

تشرين
ارقى بالصعود
وأترك لهم قبل السفرمن ذاكرة ذاك المكان
غيمة لغة
أو مأذنة
يقرا بها القران شعب (المنحدر)

وقبل السفر
أحزم معك زوادتي
وأترك (أنآك)
لنشوة الصبح المؤجل ذاكرة
وأرحل معي
مثلك رفضت ألا حياة
أهديت شعري للمئاذن..
للكنائس..
للخيام السابحات

تشرين
 يا رمز الصمود
رغم اعوجاج (المنحدر) لازم نعود
رغم الضياع اللي يبعثرنا أغاني
 حشرجة هذا السكون
رغم القصايد والجنون
(ليلى) تخون
ورغم انتمائي وانتسابي للعرب
يمكن أخون
إلا الوطن 
ياسيدي تشرين.... لا
مستحيل 
أنه
يخون/

مستحيل 
أنه
يخون/

مستحيل 
أنه
يخون.


أحمد العريمي