الجمعة، 26 أبريل 2013

نواح الناي



استمتعوا بليلة قمر
على نافذة في بار شرقي وإحلموا بالحب
إحلموا بالغيم يدثر صمتكم بالظل
وناموا/
إحلموا بالمشي في الماء.. إسكروا
من شدة إفراط الهزيمة.
صارعوا أرواحكم .. ولو قدرتوا تهزموها
قيديوها/
وقطعوا أقدامكم
ثم أوقفوا
ولو قدرتوا .. إصلبوها في الرمال
وراوغوا الريح / إركلوها
واركضوا ..
كل من يطيح .. يسيح في الربع الخراب
إدفنوا أجسادكم في أي مقهى من المقاهي
دخنوا السيجار
وأستمتعوا بالغيم غنوا للربيع
في زحمة الأمطار
دافعوا بإسم التحرر عن فخذ أنثى راقصة
وعن بطنها وطعم العرق في الساق
ولمعة خجل خلخالها
وتساقطوا عشاق
جدفوا للمرحلة فمركب سراب
وسافروا مثل الضحايا بلا عيون فهالضباب
فصلوا من الشعر ما يكفي لخطاويكم حفايا في الحبال
واطفوا التلفاز فعيون الخديعة
و إستعارات الخطاب

هزوا مهد العرش بالصمت الممنهج
وإفرشوا جسد الضحية في الورق
واكتبوا ما تشتهوا في جلدها
وإفتحوا لأعذاركم كم ألف باب
جهزوا أقلامك للإنتقاد
لا مقهى في بيروت!!!
لا أرصفة في الشام!!!
لا ماء في بغداد!!!
والموت يرعى بين دجلة والفرات
ولا صوت في شط الخليج
إلا نواح الناي/

جففوا كل القصايد في الجرايد.. إن كان ممكن/
أو خبؤها في الغرف
لا يحطبوها المخبرين..!!

كل بحر وله حكاية
وكل منا يجتهد في رسم خط الإتجاه
نولد عرايا من العدم
ونغوص في سرد النهاية
يا أصدقائي /
إرفعوا أقلامكم عن جلدي العاري .. اتركوني
يا كثرها أخطائكم
ناموا عليها : واوعدوها بالسلام
من كم سنة نسمع سعال
من كم سنة واحنا نغني لإحتمال الإحتمال
ولا جديد إلا الحديد
في شفتينك
في يدينك
في احتراقك
في السؤال
والجرح في المشهد وطن/
ينزف عيون أطفال
وأنت واقف في الوسط
بين الضحية
والتحية العسكرية
مرمي على باب الولاء المبتذل
في سلة الإهمال.

لا تكترث بالمفردات فدفتري
إبني مجدك يا صديقي / ولا تنام
أنا لو رفعت أطرف أصابيعي تسيل ظلالها
شِعر ولغة
على رف إيقاع الحمام
ومن بينها يتساقط التفاح
يلثم هالمدى /
يصحى مثل الورد في ظل الخيام
وأنا لا سواي إلاي
وغيري لا أحد/

يا صديقي ركز وكفي .. إكتب الشعر لعيون الصبح
واشتم هالظلام.

الشخير فوجه الخطيب المرتزق في خطبة الجمعة نضال

والصمت حكمة !!!

إبني مجدك يا صديقي .. لا تكترث بالمفردات فدفتري
إن شئت تقرأ شعر شعبي
مد كفك وأقطف من الأوراق تين
وجاوبني لو مرة انتبهت لمفردات المرحلة
تحت إنحطاط أحلامنا بين اللغة وبين الركام
جاوبني مرة يا صديقي ...
هل يخلوا تاريخ القصيدة من تفاصيل الزكام؟!!!.